قال رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، اليوم الثلاثاء بستوكهولم، إن المغرب والسويد أكدا على التزامهما بتجديد علاقاتهما على "أسس جيدة". وأبرز العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجراها مع وزيري الداخلية، والعدل، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة والابتكار في السويد، أنه تم التعبير بشكل واضح عن الالتزام غير المشروط للحكومة ودولة السويد من أجل إعادة إحياء العلاقات مع المغرب. واعتبر رئيس مجلس النواب أنها "بداية جيدة جدا" من أجل وضع العلاقات بين البلدين على السكة من جديد. وفي هذا الصدد، أكد على الرغبة المعبر عنها من قبل السلطات السويدية من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المملكة، من خلال الاستفادة من مميزات المغرب كجسر للاستثمارات نحو أفريقيا. وقال "شعرنا بأن هناك التزاما من الحكومة السويدية. لقد فهموا أنهم كانوا قد اختاروا الطريق الخطأ ويريدون، اليوم، الانطلاق مجددا على أسس جيدة بعد اطلاعهم على القضية الوطنية". وبدأ رئيس مجلس النواب برنامجه المكثف في العاصمة السويدية بلقاءات جمعته على التوالي مع وزيري الداخلية، أندريس يغيمان، والعدل مورغان يوهانسون، وكذا كاتب الدولة المكلف بالتجارة والابتكار، أوسكار ستينستروم. وفي ما يتعلق بقضية الهجرة وملفات أخرى، تستلزم إطارا قانونيا للتعاون واضح ومحدد بشكل جيد، أشار السيد العلمي إلى أنه اتفق مع محاوريه على ضرورة عقد اجتماع للجنة المشتركة المغربية-السويدية "في أقرب وقت ممكن". وسيتم استقبال الطالبي العلمي، الذي يقوم بزيارة عمل للسويد تستغرق يومين، من قبل الملك كارل السادس عشر غوستاف، عاهل السويد، قبل عقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين آخرين في الحكومة والبرلمان بهذا البلد الاسكندنافي. وتأتي زيارة رئيس مجلس النواب بعد أيام قليلة من قرار السلطات السويدية عدم الاعتراف ب" الجمهورية الصحراوية" الوهمية، والتأكيد، مجددا، على موقفها الثابت الداعم لمسلسل المفاوضات الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة