قال عبد الوهاب رفيقي، الملقب بأبي حفص، أحد "المعتقلين الإسلاميين" السابقين، إن الإغراءات المادية التي تعرضها "داعش" على الشباب لاستقطابهم كبيرة جدا. وأضاف أبو حفص، في محاضرة له حول الغلو والتطرف، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية في مدينة الفنيدق، نهاية الأسبوع الماضي، إن الشباب الذي يعاني وضعا اقتصاديا واجتماعيا متأزما يعرض عليه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المال والزوجات، وتقلد مناصب كبيرة في "دولتها"، داعيا إلى ضرورة الإدماج الاقتصادي للشباب لتفادي خطر الغلو والتطرف والإرهاب. وأشار المتحدث إلى أنه يعرف أحد معتقلي السلفية الجهادية، الذي كان معه في السجن لا يحسن القراءة والكتابة بشكل جيد، التحق بداعش وأصبح قاضي القضاة في الشام. ولم يفصح أبو حفص عن اسم المعتقل السلفي، الذي أصبح قاضي القضاة بالشام عند تنظيم الدولة، إلا أن مصدرا سلفيا كان من بين المعتقلين إلى جانب عبد الوهاب رفيقي وآخرين بتهمة أحداث 16 ماي الإرهابية كشف لموقع "اليوم 24″ أن الأمر يتعلق بخالد التاجري، الذي كان مستواه بسيطا جدا في العلوم الشرعية، إذ بالكاد يستطيع تهجي الكلمات والجمل، قبل أن يغادر أسوار السجن ويلتحق ب"داعش"، حيث أصبح قاضيا للقضاة.