تأسف محمد عبد الوهاب رفيقي القيادي في حزب النهضة والفضيلة، الملقب ب"أبو حفص" ل"فبراير.كوم" بخصوص ارتفاع عدد المغاربة المقاتلين بحركة "داعش" إلى 1500 مغربي، حيث قال أبو حفص في هذا السياق " هذا مؤسف ومؤسف جدا، ويدل على وجود خلل يتحمله جميع المسؤولين من دولة ومجتمع مدني، وعدم قدرتهم على استيعاب هذا العدد الهائل من الشباب الذين اضطُروا إلى الارتماء في أحضان التطرف والحركات المتطرفة". وأوضح أبو حفص أنه من خلال الإصدرات المرئية التي يُصدرها هذا التنظيم (حركة داعش)، يتبين أن هناك وجود مغاربة بعدد كبير جدا، وأن ذلك العدد قد يكون فعلا عدد صحيح.
وأفاد أبو حفص أنه يتعين التفكير بجدية في خطورة هذا الأمر وما يمكن أن يترتب عليه، وذلك في إطار بعد شمولي لا يقتصر فقط على المقاربة الأمنية، بل يأخذ بعين الاعتبار مقاربات كثيرة، اقتصادية أو اجتماعية تتمكن من استيعاب الشباب سواء الذين غادروا السجون من قبل، لأن عدد كبير من الذين التحقوا بهذا التنظيم، كانوا من المعتقلين سابقا، أو من خلال العمل على السياسات الاقتصادية والاجتماعية لاستيعابهم وإدماجهم في المجتمع سواء من حيث التشغيل أو توفير حياة سليمة تجعلهم لا يقعون في فخ مثل هذه التنظيمات.
وكانت معطيات تقرير أمريكي قد كشفت أن عدد المقاتلين الأجانب الذي دخلوا سوريا، للقتال ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف ب"داعش"، خلال السنوات الثلاثة الماضية؛ تجاوز 12 ألف مقاتل، ضمنهم 1500 مغربي.