وصف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا بلفظ "داعش" شخصيات مغربية ب"الكافرة أو العلمانية أو الرافضية"، وطالت هذه الاتهامات الشيخ عمر الحدوشي، وعبد الوهاب رفيقي (أبو حفص)، ومرشد جماعة العدل والإحسان، الراحل عبد السلام ياسين، والشيخ الكتاني، والكاتب الاول السابق للاتحاد الاشتراكي محمد اليازغي. ويأتي شريط التنظيم الإرهابي، بعد ان فشل هذا الأخير في تجنيد المغاربة للقتال في صفوفها، خصوصا مع المراقبة الأمنية الشديدة، إذ فشلت "داعش" في استقطاب السلفيين المغاربة، مما دفعها إلى إعلان الحرب على الجميع.
وركز الشريط على عمر الحدوشي الذي اتهمه بموالاة "المشركين الديمقراطيين" ودعم حركة النهضة التونسية، كما انه وصف كلا من محمد عبد الوهاب رفيقي "ابو حفص" وحسن الكتاني ب"المترفضين العلمانيين". وقال ابو حفص في تدوينة على صفحته بالفيس بوك إن تنظيم "داعش" اتهمه بالكفر ونعته بالعلماني المترفض، برفقة حسن الكتاني.
واعتبر ابو حفص ان ما جاء في الشريط "ليس موقفا جديدا على تنظيم متطرف استباح كل المحرمات واراق الدماء المعصومات"..
ويواصل وسطاء "داعش" عملية التجنيد على صفحات فايس بوك وذلك لاستمالة قلوب الشباب المغربي ودفعه إلى الإلتحاق بسوريا والعراق للقتال، بعد اشتداد المراقبة الأمنية..
وعلم اليوم انه في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون الإرهاب، تنشط بمدينة فاس، ومتخصصة في تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف الجماعات الإرهابية بسوريا والعراق.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية بأن التحريات أكدت أن هذه الخلية قامت، بتنسيق مع قياديي التنظيمات الإرهابية التي تنشط بهذين البلدين، باستقطاب وإرسال العديد من المقاتلين إلى هذه البؤر، حيث يستفيدون من تداريب عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، في أفق تعبئة البعض منهم من أجل تنفيذ عمليات انتحارية بكل من العراق وسوريا.