أرجأت محكمة الاستئناف بتطوان، الثلاثاء المضي، النظر في قضية الانجليزي روبرت إدوارد بيل، المتابع ب"محاولة اختطاف واختطاف ومحاولة هتك عرض ثلاث قاصرات بالعنف والإقامة غير الشرعية بالمغرب والفساد" إلى ال 7 من يناير 2014. وكشف حقوقيون بمرصد الشمال لحقوق الإنسان الكائن مقره بمرتيل، عن تعرض أسر الطفلات الثلاثة ضحايا البيدوفيل الانجليزي المتابع في حالة اعتقال منذ 18 يونيو الماضي، عن تعرضهم لضغوط ومساومات من أجل التنازل له أمام القضاء، حيث أوضح محمد بنعيسى، مدير المرصد في اتصال هاتفي أجرته معه "اليوم 24" أن أشخاصا مقربين من سيدة متهمة بالفساد مع الانجليزي، قدموا إلى منازل الأسر الثلاثة للضغط عليهم، كما حاولوا إغراءهم بتسليمهم مبالغ مالية بهدف التنازل للبيدوفيل الانجليزي، كما أشار المرصد في بلاغ صحفي حصلت "اليوم 24" على نسخة منه، إلى أن "جهات مجهولة قد مارست ضغوط على أسر الضحايا". وتعود تفاصيل اعتقال الانجليزي، حسب البلاغ نفسه، إلى يوم 18 يونيو المنصرم، عندما اختطف طفلة في السادسة من عمرها داخل سيارة مرقمة باسبانيا، وفر بها باتجاه منطقة أزلا التي تبعد بحوالي 7 كيلومترات عن مدينة تطوان، حيث ظلت الطفلة المختطفة تقاومه، إلا أنه عندما اصطدم بحاجز اعتيادي للدرك الملكي بمنطقة أزلا عاد أدراجه ليحاول الفرار عبر الطريق الدائري، فحاصره بعض المواطنين واتصلوا بالشرطة التي قامت باعتقاله، حيث كانت هذه هي الحالة الثالثة، أما الضحية الثانية فبحي كويلما بتطوان، حيث تمكنت من الفرار والاختفاء داخل روض للأطفال، أما الحالة الأولى فتتعلق بطفلة بمدينة شفشاون. وكان الانجليزي روبرت إدوارد بيل، قد قصد اسبانيا بعد أن قضى عقوبتين متتاليتين في بريطانيا بسبب ارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال، حيث تم اعتقاله سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في هولويل والحكم عليه بست سنوات سجنا، كما أُدينَ لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية للأطفال، ليفر بعد ذلك إلى المغرب عندما أَصدَرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكِّرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة في بيليز بمالقا الاسبانية. العربي الجوخ