تنطلق، اليوم الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف بتطوان، أولى جلسات محاكمة الإنجليزي "روبرت إدوارد بيل"، المتهم ب"الفساد ومحاولة الاختطاف ومحاولة هتك عرض قاصر بالعنف والإقامة غير القانونية بالمغرب". وأفادت مصادر "المغربية"، أن المتهم، البالغ من العمر 59 سنة، يوجد حاليا رهن الاعتقال بالسجن المدني بتطوان، بعدما انتهى التحقيق التفصيلي معه من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بتطوان. وحسب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن تفاصيل اعتقال "روبرت" تعود إلى يوم 18 يونيو الماضي، حين حاول "روبرت إدوارد بيل" المبحوث عنه من طرف الأنتربول، محاولة اختطاف طفلتين، الأولى تبلغ حوالي 8 سنوات من عمرها، والأخرى في عامها السادس، بحي كويلما الشعبي بتطوان. وأشار المرصد إلى أن الشخص الموقوف كان حاول اختطاف الطفلة الأولى، إلا أنها أفلتت من قبضته، بينما الطفلة الثانية وضعها بالقوة داخل سيارة تحمل أرقاما إسبانية، واستدرجها إلى مكان بعيد بمنطقة أزلا، التي تبعد حوالي 7 كيلومترات عن تطوان. وذكر تقرير المرصد، الذي توصلت "المغربية"، بنسخة منه أنه عند الاستماع إلى الطفلة الضحية من طرف أعضاء مرصد الشمال وبحضور والدتها، أكدت أنها "قاومت المختطف، الذي حاول الفرار عند اصطدامه بحاجز للدرك الملكي بأزلا، لكن جرى إيقافه من طرف بعض المواطنين، الذين اتصلوا بعناصر الشرطة القضائية التي اعتقلته على الفور. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن من المرتقب أن يحضر عشرات المواطنين اليوم الثلاثاء، بمحكمة الاستئناف لتتبع أطوار المحاكمة، مع تنظيم وقفة للتنديد بما ارتكبه الإنجليزي الموقوف من جرائم في حق الطفولة. وكان بيان صادر عن مرصد الشمال لحقوق الإنسان أفاد أن "الطفلتين تُعانِيان جرَّاء الحادث من وضعية نفسية صعبة جدا تتمثل في الشعور بالاختناق والرعب والخوف وعدم القدرة على النوم". يشار إلى أن "روبرت إدوارد بيل" كان هرب إلى المغرب عندما أَصدَرت وزارة الداخلية الإسبانية مذكرة اعتقال في حقه بسبب محاولته اختطاف فتاة تبلغ من العمر 12 سنة في بيليز مالقا جنوب البلاد، حيث تعتقد الشرطة أنه قد يكون ارتكب جرائم أخرى، كما قضى عقوبتين متتاليتين في بريطانيا بسبب ارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال، وسبق أن اعتقل سنة 2007 بتهمة محاولة اختطاف قاصر في هولويل والحكم عليه بست سنوات سجنا، كما أُدين لاحقا بتهمة خرق المراقبة المفروضة عليه والحصول على صور جنسية للأطفال.