لم تستغرق جلسة محاكمة البيدوفيل الأمريكي "ستيفنز هاولاي تشايز"، يومه الخميس، أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، سوى دقائق معدودة، قبل أن يتم تأجيلها لجلسة الخميس 31 دجنبر الجاري، لإعادة استدعاء الضحية الرئيس، الطفل "صلاح الدين.م"، الذي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، وذلك من أجل الاستماع إليه ومواجهته مع المتهم الأمريكي المتابع بثلاث جنايات تتعلق ب"استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس، وهتك عرض قاصر بالعنف، ومحاولة استدراج قاصر تقل سنه عن 12 سنة بالتدليس". هذا، وقد استجابت المحكمة لملتمس تقدم به دفاع المتهم بإرجاء المحاكمة من أجل إعادة استدعاء المترجم،الذي تخلف عن حضور جلسة أمس. شاهد أيضا * طفل يدلي بشهادته و"يفضح" البيدوفيل الأمريكي أمام جنايات مراكش » * القصة الكاملة لاعتقال البيدوفيل الأمريكي لمراكش » وكانت شرطة مراكش اعتقلت المتهم، بتاريخ الاثنين 12 أكتوبر الفارط، بدرب "أعرجان" بحي "الرحبة القديمة"، وهو من الأحياء العتيقة بمراكش، إثر محاصرة العشرات من سكان الحي للمنزل رقم 34، محتجين على تحويل حيهم إلى وكر للاعتداء الجنسي على الأطفال من قبل السائح أجنبي، الذي تم توقيفه وهو برفقة القاصر صلاح الدين، الذي سبق له أن صرح أمام فرقة الأخلاق العامة بأنه كان يبيع لعبا بلاستيكية بساحة جامع الفنا برفقة صديقه المنحدر من حي السلام، قبل أن يتقدم منهما السائح ويعرض عليهما مرافقته إلى منزل يكتريه بحي الرحبة القديمة، وهو ما استجابا له، غير أنه وبمجرد تجاوزهم عتبة المنزل، فرّ صديقه وتركه وحيدا مع الأجنبي، الذي قال بأنه منعه من مغادرة المكان، فصعدا إلى الطابق العلوي، حيث قام المتهم بالاستحمام وتوجه إلى الطفل، وهو عاري الجسد إلا من منشفة حمام يلف بها جسده، آمرا إياه بالاستحمام بدوره، قبل أن يرفض ذلك ويعنفه المتهم موجه إليه العديد من الصفعات، ثم ضمّه بالقوة إلى جسده وأخذ يمرر عضوه التناسلي على بطن الضحية. وأضاف بأن السائح غادر المنزل لمدة نصف ساعة تقريبا، بعد أن أحكم إغلاق الباب، ثم عاد محملا ببذلة وحذاء رياضيين أهداهما إليه وطلب منه ارتدائهما، ثم حاول مرة أخرى الاعتداء الجنسي عليه، فرفض الطفل وشرع في البكاء والصراخ، ليصفعه المتهم على وجهه، ثم توجه إلى غرفة النوم وتناول مرهما وأخذ يمارس الاستمناء، لينتهي من ذلك ويسرع بارتداء ملابسه تحت وقع احتجاجات سكان الحي.