كشفت مصادر من معبر تارخال الحدودي، الفاصل بين مدينة سبتةالمحتلة والداخل المغربي أن ضابط شرطة إسباني أنقذ، يوم السبت الماضي، حياة أم مغربية ووليدها بعد أن فاجأها المخاض على رصيف الراجلين بالمعبر المؤدي إلى داخل المدينة. وفي هذا الصدد، أشارت المصادر ذاتها إلى أن الأحداث وقعت، يوم السبت الماضي، حوالي الساعة الرابعة مساء، عندما لاحظ ضابط إسباني في المعبر الحدودي مواطنتين مغربيتين تقتربان ببطء من الممر المخصص للراجلين الراغبين في العبور إلى سبتة، واحدة منهما كانت في لحظات حملها الأخير، ليسرع إلى تقديم المساعدة لها، مشيرة إلى أن المغربيتين كانتا متوجهتان صوب المستشفى الجامعي للمدينة المحتلة. وأمام التطور السريع للأحداث، اتصل الضابط الإسباني بمصالح الإسعاف لنقل المواطنة المغربية إلى المستشفى الجامعي، الذي كانت تنوي الوصول إليه، لكن، حسب المصادر ذاتها، فاجأها المخاض ما جعل الضابط الإسباني، بعد نقل المرأة المغربية إلى المركز الأمني بالحدود ومنحها سريرا يستعمله الحراس للراحة، يتحول في أقل من خمسة عشر دقيقة إلى طبيب نسائي، منقذا بذلك المولود وأمه. وأمام غياب الوسائل الضرورية لحماية المولود، اضطرت عناصر الشرطة إلى الاستعانة بمعطف أحد العناصر للف المولود، في حين تم انتظار قدوم المسعفين لقطع الحبل السري. وما هي إلا دقائق حتى وصل المسعفون ليتم نقل المغربية إلى المستشفى الجامعي في المدينةالمحتلة، حيث قدمت لها الإسعافات الأولية. وأشارت مصادر من داخل المستشفى إلى أن الأم ورضيعها يتمتعان بصحة جيدة. ومن جهة أخرى، ثمن الاتحادي الفدرالي للشرطة الإسبانية "التحرك الرائع"، الذي قام به الضابط الإسباني رفقة زملائه لمساعدة المواطنة المغربية كعمل إنساني إلى جانب المراقبة في الحدود.