بعد أن غاب ممثلو حركة التوحيد والإصلاح عن الندوة، التي نظمتها جماعة العدل والإحسان، يوم أمس السبت، اختارت الحركة الحضور بشكل وازن في حفل إحياء ذكرى وفاة مؤسس الجماعة عبد السلام ياسين، اليوم الأحد. عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أكد في كلمته بالمناسبة أن السعي إلى "الإحسان" من شأنه توحيد الحركة الإسلامية، وهو الأمر الذي كان المطلب الأبرز في منهاج عبد السلام ياسين، حسب تأكيدات المتحدث نفسه، الذي شدد في هذا السياق على ضرورة "طلب الإحسان وتعميقه في صفوف الحركة الإسلامية ليكون سلوكا عاما ينهجه أبناء الحركة الإسلامية فيما بينهم ومخالفيهم". وقال الشيخي إن منهج ياسين كان منبنيا على "الإحسان وليس العدل، خلافا لما يعتقده الكثيرون"، مشيرا في هذا السياق إلى أن "البشرية جمعاء تحتاج إلى الإحسان وليس فقط إلى الحركة الإسلامية والدعاة". إلى ذلك، عرف حفل، اليوم الأحد، حضور العديد من الوجوه السياسية والإسلامية، حيث حضر قياديون من حزب الاستقلال كنور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب، وعمر العباسي، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، الى جانب وجوه سلفية كحسن الكتاني، فيما كان لافتا للانتباه غياب نادية ياسين، نجلة المرشد الراحل، عن فعاليات إحياء الذكرى التي دامت يومين.