يواصل المثليون والمثليات المغاربة "معركتهم"، فبعد حملة توزيع المنشورات في شوارع المدن الكبرى ونشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لإسماع صوتهم، قامت مجموعة "أقليات" لمناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية والدينية بخطوة جديدة تتمثل في نشر عريضة على الموقع العالمي "أفاز"، سيتم توجيهها إلى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد. وجاء في رسالة المثليين إلى وزير العدل أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة، هو الفرصة الوحيدة للفت الانتباه إليهم وإثارة ما أسموه "موضوعا لطالما كان لصيقا بالإنسان، ألا وهو موضوع حقوق الإنسان.. في هذا اليوم، الكل يتحدث فيه عن حقوق الإنسان وحرياته من سكن وتعليم وتطبيب وشغل، لكن لا أحد في المغرب يلتفت إلى فئة كانت ولاتزال تعاني في صمت رهيب بتجاهل تام من قبل الدولة، وعدم جرأة الجمعيات الوطنية المدافعة عن حقوق الإنسان في شموليتها، هذه الفئة هي الأقليات الجنسية". شاهد أيضا * مثليو المغرب يواصلون معركة "الوجود" بحملة "الحب من حقوق الإنسان" » * « مثليو المغرب» يخرجون من مخابئهم » وطالب المثليون وغير المثليين في رسالتهم من مصطفى الرميد بإعادة النظر في المواد التي جاءت بها مسودة مشروع القانون الجنائي، والتي قالوا إن "من شأنها المس المباشر بالحرية الفردية للأشخاص"، التراجع عن التشديد في الغرامة المالية المنصوص عليها في المادة 489 من مسودة القانون الجنائي الجديد، العمل "الجاد" و"الفوري" نحو الإلغاء التام للمادة 489 من القانون الجنائي الحالي التي تجرم العلاقات الجنسية الرضائية بين أشخاص راشدين من الجنس نفسه. وكانت مجموعة "أقليات" قد أطلقت قبل حوالي الأسبوعين حملة "الحب من حقوق الإنسان"، مؤكدة أن الحملة هي دعوة المجتمع للتسامح والتعايش مع الأقليات الجنسية واحترام حقها في الحب كباقي البشر. وقال طارق الناجي، مؤسس مجموعة "أقليات"، إن الحملة يشارك فيها العديد من المثليين من مختلف بقاع العالم، على رأسهم الناشطة الإماراتية سارة، المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب الإمام الجزائري لودفيك محمد زاهد، الذي ناقش، أخيرا، أطروحة دكتوراه حول "الإسلام والمثلية"، والناشط العراقي حسين الراضي، الذي ساعد عددا من المثليين، الذين تم اختطافهم إلى سوريا، إضافة إلى الناشطة الجزائرية دليلة فريدي.