على إثر اختفاء أدوية تستعمل في تخدير المرضى من مستشفى ابن زهر بمراكش، طلبت وزارة الصحة من ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة والشرطة القضائية مباشرة التحقيق في القضية لتحديد المسؤوليات. وقد لجأت الوزارة إلى هذا الإجراء لتعذر تحديد المسؤولية بخصوص اختفاء هذه الكمية من الأدوية، لخطورة الحادث، الذي يتعلق بسرقة ممتلكات الدولة، وكذا لخطورة نوعية الأدوية. وأبرز بلاغ لوزارة الصحة أنه على إثر إخبار مندوبية مراكش من طرف إدارة المستشفى الجهوي ابن زهر بأن شخصا مجهولا اقتحم صيدلية المستشفى، اتصل المندوب، الجمعة الماضي، بالمدير الجهوي لإخباره بالحادث، بالإضافة إلى إشعاره بغياب كمية من الأدوية التي تستعمل في عملية تخدير المرضى بالمركبات الجراحية، مضيفا أن المدير الجهوي قرر على إثر ذلك تعيين لجنة لتقصي الحقائق، التي انتقلت إلى المستشفى واستفسرت كل من له صلة باختفاء هذه الأدوية. وبعد تحرير المحضر من طرف اللجنة، أخبر المدير الجهوي المصالح المركزية للوزارة، والتي بدورها بعثت لجنة تفتيش أمس الاثنين، حيث رفعت تقريرا إلى وزير الصحة، الذي قرر طلب تدخل الشرطة ووكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، "وعلى ضوء ما سيسفر عنه البحث القضائي ستعمل الوزارة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات"، يضيف البلاغ.