يجد مجموعة من وزراء حكومة عبد الإله بنكيران صعوبة في التواصل باللغة العربية. فخلال لقائهم بالبرلمانيين، سواء في اجتماعات اللجان أو جلسات الأسئلة الشفوية، يرتكبون جملة من الأخطاء اللغوية التي تثير الاستغراب أحيانا والسخرية في أحيان أخرى. من بين هؤلاء رجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي الذي سلمت له حقيبة وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة الذي بدأ عرضا بخصوص ميزانية الوزارة بالقول «ما تدّيوش عليّا، هذا أول عرض ليّا بالعربية بعد 53 عام»، مع العلم أن عمر الوزير هو 53 سنة؛ أي أنه لم يقدم عرضا باللغة العربية طوال حياته. العلمي وجد صعوبة في تقديم العرض بالعربية الفصحى؛ حيث ارتكب جملة من الأخطاء اللغوية، ليستعين في الأخير بالدارجة لإتمامه. ومن بين الأخطاء التي ارتكبها قوله «كما نعلمون» بدل «كما تعلمون». ولعل أكثر الوزراء الذين يجدون إحراجا بسبب عدم إتقانهم للغة العربية هو وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار الذي ارتكب بدوره أخطاء في تقديم عرض ميزانية وزارته، مساء الثلاثاء الأخير، ما دفع بعض البرلمانيين إلى التساؤل «تُرى إذا سمع التلاميذ الوزير وهو يتحدث العربية بهذه الطريقة كيف سيقتنعون بضرورة إتقانهم لها؟!». وكانت أكثر أخطاء بلمختار في الشكل؛ حيث قال مثلا «يُعكِّس» بدل «يَعْكِس»...