اختارت جماعة العدل والإحسان تخليد الذكرى الثالثة لرحيل مؤسسها الشيخ عبد السلام ياسين بتنظيم ندوة تحت عنوان "التحولات الإقليمية..دور النخب والشعوب". وستعرف الندوة التي تنظم يوم السبت المقبل بالرباط، حضور قيادات الجماعة، على أن يتم تنظيم حفل ديني ببيت الراحل فيما بعد. وكان مؤسس جماعة العدل والإحسان توفي بالرباط عن عمر يناهز 84 عاما قبل ثلاث سنوات من الآن. وكان عبد السلام ياسين مرشدا وزعيما إسلاميا أسس جماعة "العدل والإحسان" في العام 1973 لتصبح أكبر تنظيم إسلامي في المغرب ويكون قائدها الطبيعي حتى وفاته. وكان قبلها موظفا تقلد مناصب هامة في وزارة التربية والتعليم وأستاذا ومفتشا. وكان العام 1973 تاريخ انطلاق نشاط ياسين في معارضته الشديدة للنظام المغربي وبداية مسيرته السياسية. وبلغت معارضته للحكم ذروتها سنة بعد تأسيس الجماعة، عندما أرسل رسالته الشهيرة إلى الملك الراحل الحسن الثاني "الإسلام أو الطوفان". أما جواب الحسن الثاني فكان الزج بياسين في السجن حيث أمضى ثلاث سنوات وستة أشهر بدون أي محاكمة قبل أن يتم إدخاله إلى مستشفى المجانين والأمراض الصدرية. وفي مطلع العام 2000، وجه عبد السلام ياسين رسالة عنوانها "مذكرة إلى من يهمه الأمر" إلى الملك محمد السادس.