علم موقع "لكم كوم"، أن عبد السلام ياسين، مرشد جماعة "العدل والاحسان" توفي صباح يوم الخميس 13 ديسمبر عن سن 84 سنة. وكانت قد انتشرت عدة إشاعاة في الفترة الأخيرة حول وفاة أحد أشد معارضي النظام الملكي وذلك على إثر مرض ياسين، إلا أن مصادر جماعته كانت تقلل من حدة المرض وتصفه بأنه مجرد "نزلة برد" عابرة. ونسبة إلى مصادر الموقع فقد وافت المنية شيخ الجماعة صباح الخميس، ويتنظر أن تصدر الجماعة بيانا تنعي فيه وفاة مؤسسها ومرشدها، ومكان وتوقيت تشييع جنازته. وعرف ياسين، مؤسس أكبر جماعة إسلامية في المغرب، بمعارضته الشديدة لحكم الملك الراحل الحسن الثاني، عندما وجه له عام 1974 رسالة "نصح" بعنوان: "الإسلام أو الطوفان"، وقضى على إثرها ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا دون محاكمة ثم أرسل إلى مستشفى الأمراض العقلية. وبين سنوات 1981-1983 أسس جماعته الإسلامية، التي لم تعترف بها السلطات. وفي ديسمبر 1983 اعتقل بسبب مقال يرد فيه على خطاب للملك الحسن الثاني، وحكم عليه، بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال الاحتياطي، بسنتين سجنا نافذا. وفي سبتمبر 1987 تم اعلان جمعية "الجماعة الخيرية" تحمل اسم "جماعة العدل والإحسان" ومرشدها عبد السلام ياسين والتي تعتبرها السلطات غير قانونية. وفي 30 ديسمبر 1989 فرضت الاقامة الجبرية على بيت ياسين بمدينة سلا قرب الرباط. ومنع من الخروج كما منع الزوار، حتى أقرباؤه، من زيارته، وامتد الحصار إلى غاية سنة 2000. وفي 28 يناير 2000 كتب "مذكرة إلى من يهمه الأمر" وهي رسالة مفتوحة بعث بها إلى الملك محمد السادس، يحثه فيها على "رد المظالم والحقوق التي انتهكت في فترة حكم والده". ويجدد له "النصيحة" التي سبق أن وجهها لوالده الحسن الثاني في رسالة "الإسلام أو الطوفان"، وهي الاقتداء بالنموذج "العادل الخالد" للخليفة عمر بن عبد العزيز أو ما يسمى في أدبيات الجماعة بالخلافة الراشدة التي تلي الحكم العاض والجبري.