استطاعت الرياضية المغربية، بشرى بيبانو، إحدى أشهر متسلقات القمم العالمية رفع العلم المغربي على قمة "كارستينز" أعلى قمة في أندونيسيا. وقالت بيبانو، في تدوينات على صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن التجربة كانت صعبة جدا، نظرا إلى الطقس السيئ وانخفاض درجة الحرارة بشكل كبير جدا "لكن الكل يهون أمام السعادة والفرح اللذين أحسهما الآن". ومباشرة بعد بلوغها قمة "بونتشاك جايا"، أو قمة "كارستينز"، المعروف أيضا ب"هرم كارستينز" الموجود ضمن سلسلة سوديرمان، في الغرب الأوسط من إقليم بابوا، في أندونسيا، توجهت المغربية الموشحة من قبل الملك في عيد الشباب، إلى بالي للاستراحة قليلا، قبل العودة إلى أرض الوطن. وقالت بيبانو، التي استطاعت إلى جانب قمة "كارتستينز" تسلق قمم؛ كليمنجارو الأعلى في إفريقيا، وألبروج الأعلى في روسيا، وأكيكونغوا الأعلى في أمريكا اللاتينية، ودينار بألاسكا (أمريكا الشمايلة)، في حديث سابق مع "اليوم24″، إنها ستقدم سيرة ذاتية، تحكي فيها عن تجاربها في تسلق أعلى القمم، وتوثيق لمشروع القمم السبع، لكن بعد اتمام الرحلات، والوصول إلى قمة "إيفريست الشهيرة". وكشفت بيبانو، الزوجة والأم، أن الملك خلال توشيحها خلال عيد الشباب الماضي، سألها عن الأسباب التي دعتها إلى التوجه نحو هذا النوع من الرياضة، والقمم التي وصلتها. وأضافت أنه قال لها «تبارك الله عليك» وأخبرته بأنها صعدت عدة قمم، وأنها تستعد للمضي قدما حتى الوصول إلى أعلى قمة في العالم". وأضافت أنها أجابت الملك عن سؤاله حول سر اختيارها لهذه الرياضة "إن الأمر يتعلق بشعور ارتبط بي منذ الطفولة، فحين كنت في المخيم أقمنا رحلة إلى الجبل، وهناك مشينا لبعض الوقت، فسحر عقلي ذلك المشهد، ولم يفارقني إلى اليوم". ولم تخف المتحدثة ذاتها، أنها في البداية انتابتها مخاوف إزاء إمكانية تحقيق حلمها إلا أنها عزمت على القيام بالتجربة، إذ تمكنت من الصعود إلى قمة كليمنجارو، وهي الرحلة التي كلفتنها حوالي 80 ألف درهم (8 ملايين سنتيم)، وكانت مرفوقة أثناءها بزوجها، حسب قولها. وجدير بالذكر، أن بيبانو، موظفة في وزارة النقل والتجهيز، وتخصص مالها الخاص للقيام بالرياضة التي تحبها.