رحبت جل قيادات حزب العدالة والتنمية بقرارات حزب الاستقلال الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بفك الارتباط مع حزب الأصالة والمعاصرة وتبني المساندة النقدية. العديد من قيادات حزب المصباح، التي تحدث معها موقع "اليوم 24" اعتبرت قرارات حزب الاستقلال بالعودة إلى ما وصفوه بالمسار الصحيح، أمرا إيجابيا. وفي هذا الصدد، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، في اتصال مع الموقع، إن قرارات حزب الاستقلال مبادرة شجاعة تستحق الترحيب بها وتشجيعها. وتوقع أفتاتي أن يلقى قرار حزب الاستقلال بفك الارتباط مع المعارضة، خصوصا مع حزب الأصالة والمعاصرة تضييقا وحصارا من قبل ما وصفها بالدولة العميقة. وأوضح أفتاتي أن ما وصفها بالدولة العميقة تسعى دوما، وبكل الوسائل، إلى منع أي اتفاق بين الأحزاب الوطنية الديمقراطية لتحقيق الانتقال الديمقراطي. واعتبر أفتاتي أن قرارات حزب الاستقلال دليل على صوابية تحليل حزب العدالة والتنمية للمرحلة، إذ كان دوما يفضل، بل يصر على التحالف مع الأحزاب الوطنية، مبرزا أن خروج حزب الاستقلال من الحكومة كان من نتائجه تقديم خدمة مباشرة للدولة العميقة، التي حاولت الضغط على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة. ويرى أفتاتي أن قرارات حزب الاستقلال مقدمة أساسية ومهمة لما قد تكون عليه الأمور في انتخابات عام 2016، إذ إنه لا بد من فرز حقيقي بين الأحزاب المدافعة عن الديمقراطية، وتلك التي وصفها بخادمة الدولة العميقة.