قرارات مفاجئة تلك التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال خلال اجتماع ماراطوني ليلة الأحد- الاثنين، وذلك في تقييمها للانتخابات الجماعية والجهوية، التي شهدها المغرب يوم الجمعة 4 شتنبر والتي ستعلن عن رئاسة الجهات اليوم. ووفقا لمصدر من داخل اللجنة التنفيذية، تحدث ل"هسبريس"، فإن حزب الاستقلال أعلن، في ما أسماه "قرارا تاريخيا"، فك الارتباط بالمعارضة، خصوصا حزب الأصالة والمعاصرة، الذي دخل في تنسيق معه على مستوى البرلمان وقيادته السياسية، منذ خروجه من الحكومة في نسختها الأولى. وبحسب المصدر ذاته، فإن الاجتماع الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، قرر الدعوة لاجتماع استثنائي للمجلس الوطني، لعرض قرارات اللجنة التنفيذية عليه والمصادقة عليها، قبل اعتمادها بشكل نهائي. ويتجه الحزب المعارض، بحسب المصدر المذكور، إلى إعلان المساندة النقدية لحكومة العدالة والتنمية، على مستوى المؤسسة البرلمانية، التي ظل لسنتين ونصف السنة يعارض فيها الحكومة التي خرج منها، مؤكدا أن القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية سترفعه للمجلس الوطني للبت فيه. من جهة ثانية، وعلاقة بانتخابات رؤساء الجهات التي ستجرى اليوم الاثنين، أعلن الحزب، وفي قرار مفاجئ له، انسحاب أمينه العام حميد شباط من السباق على ترأس جهة فاس- مكناس، ليفسح الطريق أمام مرشح الأغلبية الحكومية والأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر. وفي الاتجاه ذاته، أجمعت قيادة حزب الاستقلال على دعم مرشحي العدالة والتنمية ضد حزب الأصالة والمعاصرة، في جهتي الدارالبيضاء الكبرى التي يتنافس عليها كل من عبد الصمد حيكر عن حزب المصباح، ومصطفى الباكوري أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا دعم مستشاري الحزب كذلك لسعيد خيرون عن الحزب الحاكم، في جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، ضد إلياس العماري نائب الأمين العام لحزب الجرار. وبحسب مصدر "هسبريس"، فإن أكثر القرارات التي لقيت ترحيبا واسعا من لدن قيادة حزب الميزان في الاجتماع المفاجئ، هو فك الارتباط بحزب الأصالة والمعاصرة، حيث أجمعوا على أن الحزب دفع غاليا ثمن اصطفافه إلى جانبه حزب الجرار.