علم "اليوم24″ أن حالة تمرد ضد القرارات التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بدأت "تتفجر" داخل حزب الاستقلال، إذ يرفض قياديون في الحزب التجاوب معها، خاصة ما يتعلق بعدم التصويت ضد مرشحي الأصالة والمعاصرة في انتخابات الجهات التي تجري اليوم الاثنين. وذكرت مصادر موثوقة أن ياسمينة بادو، الوزير السابقة والقيادية بالحزب، عارضت توجيه الحزب لها ولزملائها بالتصويت لصالح عبد الصمد حيكر، مرشح العدالة والتنمية لرئاسة جهات الدارالبيضاءسطات، في مواجهة مصطفى الباكوري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة. وبالإضافة إلى بادو، رفض نور الدين مضيان، القيادي في الحزب ورئيس فريقه النيابي، كذلك توجيهات شباط، متشبثا بالتصويت لصالح إلياس العماري، نائب الأمين العام للأصالة والمعاصرة ومرشح المعارضة لرئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، والذي يتنافس مع سعيد خيرون، القيادي في العدالة والتنمية. يذكر أن اجتماعا للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال استمر حتى الساعات الاولى من صباح اليوم اتخذ ثلاثة قرارات مصيرية و"مزلزلة، حيث أعلن شباط سحب ترشيحه لرئاسة جهة فاسمكناس، بعدما وضع ترشيحه في وقت سابق كمنافس لمرشح الاغلبية امحند العنصر. كما قرر المجتمعون "توجيه أعضاء الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة للتصويت لفائدة مرشح البيجيدي في انتخابات رئاسة الجهة التي ستجرى صباح اليوم الاثنين"، إلى جانب توجيه مجموعة الدارالبيضاء للتصويت لصالح مرشح البيجيدي لرئاسة جهة الدارالبيضاء أيضا، وهو القرار الذي بدأ تجري حركة اعتراض عليه في المدينتين بقيادة بادو ومضيان. أما القرار الثالث الذي اتخذ الاستقلال فيتمثل في إعلان الانسحاب من المعارضة وإعلان المساندة النقدية للحكومة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن القرار بعدم التصويت لحزب الأصالة والمعاصرة قد اتخذ رسميا، وأن تموقع الحزب في "المساندة النقدية" داخل البرلمان اتخذ مبدئيا على مستوى اللجنة التنفيذية وسيرفع للمجلس الوطني لإقراره. وأكد البقالي، في تصريح ل"اليوم24′′ مباشرة بعد مغادرته اجتماع اللجنة التنفيذية الذي ترأسه شباط، أنه سيتم إعداد وثيقة تصدر خلال الأيام القليلة المقبلة، تتضمن تقييما موضوعيا للوضع الحالي لحزب الاستقلال والمحطات الأخيرة، كما ستتضمن نقدا ذاتيا، ستسهر على إعدادها لجينة من اللجنة التنفيذية.