سيرا على نهج بنكيران في خرجاته المهاجمة لحزب الأصالة والمعاصرة، واصل البرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي، الهجوم على "النواة الصلبة التي تشكل البؤس والتبشير به" في إشارة إلى "البام" الذي قال إنه "يدافع دفاعا مستميتا عن تقنين زراعة "الكيف" ظاهريا في حين الخفي هو استفادته من توظيف أمواله في مختلف المحطات الانتخابية واستقطاب تجاره". وأكد أفتاتي، الذي كان يتحدث صباح يوم الأحد، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة العدالة والتنمية بجماعة عين الشقف، إقليم مولاي يعقوب إن "رقم معاملات تجارة "نعناع المخدر" بلغت 90 مليار درهم حسب التقرير الأخير للإتحاد الأوربي" مضيفا: "تخيلوا معي لو أن البؤس- في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة- خصص جزءً منه لتمويل الإتنخابات وشراء الأصوات، خاصة وأنهم يتعاملون به و يتفاعلون مع مدا خيله، فإننا سنواجه قرابة 3 ملايير درهم من أموال المخدرات لإفساد الانتخابات بكل محطاتها". وفي موضوع آخر، وصف أفتاتي مقتل الطالب الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي، القريبة من العدالة والتنمية، بالجريمة المنظمة التي تم التخطيط لفصولها و تمويل تنفيذها من طرف تيارات تنتمي لما أسماهم النواة الأصلية لقيادات البؤس، في إشارة دائما إلى "البام" ذات الانتماء اليساري السابق داخل الجامعة المغربية". وتحدث أفتاتي عن ثلاث عتبات للانتقال الديمقراطي في المغرب، "أولها حماية العمليات الانتخابية من أموال المخدرات وتحكم الدولة العميقة والظاهرة وما بينهما، على حد توصيفه. ثانيها هو المعطى الدستوري الثابت والمتمثل في تعيين رئيس الحكومة من الحزب المحتل للمرتبة الأولى في الاستحقاقات البرلمانية. وثالثها، هو تدبير تحالفات الأغلبية". و في ذات السياق قال أفتاتي "إن خروج الاستقلال من الحكومة، جاء بتدخل من جهات هي التي جاءت بحزب آخر لمواصلة تجربة عبد الاله بنكيران، بعدما أدركت أن للأمر خطورة على استقرار البلاد في حالة إجهاض التجربة، والإنصات للدعوات النكوصية". و عاد ذات البرلماني ليثني على موقف حزب الاستقلال القاضي بفك الارتباط بالأصالة والمعاصرة الذي بقي يذكره ب'"تيار البؤس" والانضمام إلى الصوت الإصلاحي، على حد تعبيره، وهو ما يتيح إمكانيات تدبير تحالفات سياسية تتماشى و المشروع الإصلاحي." خاصة قضية المادة 30 من قانون المالية لسنة 2016 المتعلقة بتدبير صندوق تنمية العالم القروي، و قضية التدريس المواد العلمية بالفرنسية، وما أثاره ذلك من غضب بنكيران تجاه وزيره في التربية والتعليم محمد بلمختار، وصولا إلى المراسلة الجوابية لبوسعيد وزير الاقتصاد والمالية على قيادات الإتحاد الإشتراكي و "البام" والمتعلقة بملف الأساتذة المتدربين، معتبرا أن ذلك "ما هو إلا جزء بسيط من مسألة هندسة خطة من طرف البؤس لإرباك التحالفات المقبلة ومحاولة التحكم القبلي فيها".