دافع مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بحماس كبير عن مشروع مدونة الصحافة، معتبرا أن من شأنه تقديم الكثير لهذه المهنة، و"تنقيتها". وذكر الخلفي بعض مستجدات النص المثير للجدل، ومن ضمنها تحديد الولوج للمهنة باشتراط المؤهل الجامعي، مؤكدا أن"اللي نصاب ولا اللي عندو سوابق في الارتشاء ممنوع عليه ياخد بطاقة الصحافة". وشدد وزير الاتصال على أن النص "خال من العقوبات السالبة للحرية"، و"يعكس إرادة جماعية للتوفر على مدونة عصرية للصحافة". إلى ذلك، شدد الخلفي، في مداخلته أمام أعضاء مجلس المستشارين في جلسة الأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء، على أن صياغة المدونة المذكورة "تم بمقاربة تشاركية بعد تشكيل لجنة علمية قدمت ملاحظات تم الاخذ بها"، علاوة على تلقي عشر مذكرات بشأنه آخرها مذكرة الفيديرالية المغربية لناشري الصحف، علاوة على توصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأكد الوزير أنه "لا يمكن أن نتقدم بهذا المشروع بدون الحوار"، مشيرا إلى أنه "مشروع وطني اشتغلت عليه الحكومة برؤية مستقبلية، وليس مشروع الخلفي أو مشروع حزب العدالة والتنمية"، و"الحوار حوله مفتوح مع الجميع، ولن نرتهن لاي احد اغلق على نفسه للحوار ويدنا ممدودة للكل"، يقول الخلفي.