أعلن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، رسميا، عن انفصال حزب الاستقلال عن التحالف النيابي لأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان، مشددا في نفس الوقت على أن حزب الميزان مستمر في صفوف المعارضة. شباط، وفي كلمته الافتتاحية في المجلس الوطني لحزبه، اليوم السبت، ذكر بأن برلمان الحزب كان قد قرر أن يمارس دوره في موقع المعارضة السياسية، "ولم يكن هذا القرار ينص على التنسيق في أداء هذا الدور مع جهة معينة"، يقول الأمين العام لحزب الميزان، ليبرز في هذا السياق أن هذا الأمر اقتضى في مرحلة معينة "التنسيق النيابي وليس السياسي أو المرجعي مع مكونات المعارضة النيابية تحت قبة البرلمان بغرفتيه، ووصل حد القيام ببعض المبادرات المحدودة ببعدها الزمني". وفي نفس الاتجاه، شدد شباط على أن المسلسل الانتخابي "أكد نهاية صلاحية تلك المبادرات"، معتبرا أن حزب الاستقلال " قادر اليوم على إنجاز تقييم لهذا المسار وإحداث المراجعات المناسبة"، ليؤكد على هذا الأساس على أن حزبه "يجب أن يستمر في موقعه الطبيعي كقوة سياسية تتمتع بالسيادة على قرارتها، وقوة اقتراحية قادرة على مواجهة كافة التحديات دون أن يرهن ذلك بالتموقع إلى هذا الجانب أو ذاك". بناء على ذلك، أكد المتحدث نفسه على "أن بلادنا لا تزال في حاجة إلى أن يقوم حزب الاستقلال بأدواره في المعارضة السياسية"، وذلك ب"هوية استقلالية صرفة وفي إطار من النزاهة المعهودة فيه ومعارضة تميز جيدا بين الألوان وتضفي الموضوعية والمصداقية على القرارات والمواقف". إلى ذلك، شدد شباط على أن "المشهد السياسي المغربي يشكو من اختلالات كبيرة بسبب عوامل تاريخية كثيرة"، الأمر الذي يستوجب "الاستمرار في نضالاتنا مع القوى الديمقراطية والوطنية الحقيقية من أجل تمكين هذا المشهد من سبل العلاج"، قبل أن يردف: "وخاطئ من يعتقد أنه قادر لسبب من الأسباب أو عامل من العوامل على فرض الأمر الواقع وعلى إخراج مشهد سياسي على المقاس، فمصلحة الوطن تقتضي أكثر من أي وقت مضى أن يفكر الجميع بمبدأ الصالح العام قبل الحسابات الضيقة".