في أول رد فعل له على قرار رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، القاضي بتدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالجذع المشترك التكنولوجي، والسنة الأولى بكالوريا بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، والسنة الثانية بكالوريا بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، بحسب المذكرة التي توصل بها مديرو الأكاديميات، اعتبر الإتلاف الوطني من أجل اللغة العربية مذكرة رشيد بلمختار "تهديدا حقيقيا للأمن التربوي واللغوي للمغاربة، واستهزاء بقيمهم وتوافقاتهم المجتمعية والدستورية". وأعلن الائتلاف في بيان له، توصل موقع "اليوم 24″ بنسخة منه رفضه المطلق لمذكرة وزير التربية الوطنية "التي ترهن مستقبلنا التربوي بقرارات انفرادية ومزاجية"، حسب الائتلاف. ودعا الائتلاف الحكومة إلى إلغاء قرارها واحترام المقتضيات الدستورية، وهوية المجتمع المغربي، كما وجه الدعوة إلى كل الفعاليات المدنية والسياسية للتصدي لما وصفه بالتوجه المستهدف للغة العربية، مشددا على ضرورة "الاستعداد لكل الأشكال النضالية لإيقاف هذا المنحى التراجعي الخطير، الذي يهدد الذات الوطنية، ويمس بقيم المدرسة المغربية، ومستقبل الأجيال، وإشعاع المغرب الحضاري". وقال فؤاد بوعلي، رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، في اتصال مع موقع "اليوم 24″ إن مذكرة رشيد بلمختار تؤكد مرة أخرى أنه ينفذ مخططا خطيرا لضرب اللغة العربية، في مقابل التمكين للفرنكفونية، مبرزا أنه يوما بعد يوم تتضح الأسباب الحقيقية، التي من أجلها تولى منصب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني.