ذكر وزير الرفق بالحيوان البلجيكي "بان ويتس"، أن قطاع تجارة الأغنام في بلاده، تكبد خسارة تقدر ب1.7 مليون يورو، بسبب مقاطعة المسلمين للأضاحي، في عيد الأضحى الماضي، رفضا لتشديد التشريعات البلجيكية التي تفرض عليهم تخدير الأضاحي قبل ذبحها. جاء ذلك خلال مداخلة للوزير البلجيكي، أمام أعضاء البرلمان الفلاماني، أمس، والتي أوضح فيها أنه لم يتم نحر سوى 8463 خروفاً في المنطقة الفلامانية (المنطقة الشمالية التي تتكلم اللغة الفلامانية) خلال عيد الأضحى الماضي، وهو ما يشكل انخفاضا بحوالي 30 ألف أضحية مقارنة بالعام الماضي الذي شهد نحر 38300، بحسب الأناضول. وفي سياق متصل ذكر موقع "أحداث إسلامية في بلجيكا" الإلكتروني أن مقاطعة المسلمين للأضاحي، كان لها تأثيرها الكبير على قطاعي تربية وتجارة الاغنام في البلاد، لافتاً إلى أن المقاطعة التي لاقت اقبالا كبيرا من جانب مسلمي بلجيكا، ستتواصل للعام المقبل. هذا وإذا لم يتم التوصل إلى حل مقبول بين الطرفين، سوف يضطر مسلمو بلجيكا الى العودة الى وضع ما قبل اكثر من عشر سنوات، وهو القيام بالتضحية داخل البيوت. و كان كل من اتحاد المساجد المغربية في فلاندرز (المنطقة الشمالية لبلجيكا)، ورئاسة الشؤون الدينية في بلجيكا (ديانات) قد أعلنوا مقاطعة ذبح الاضاحي في بلجيكا خلال عيد الأضحى الماضي، وذلك في رد فعل على قرار السلطات البلجيكية فرض قانونين يتعلق الأول بوجوب تخدير الأضاحي قبل ذبحها، و الثاني منع الذبح في المسالخ المؤقتة المعدة لذلك بمناسبة عيد الاضحى.