انهارت مبيعات أكباش الأضاحي في بلجيكا أسبوعين قبل عيد الفطر، بعد دعوة الجالية المسلمة إلى مقاطعة شراء الأضاحي احتجاجا على الحظر الذي فرضته السلطات على الذبح في المسالخ في مقاطعتي الفلاندرز و والونيا البلجيكيتين. وذكر التلفزيون البلجيكي أن منطقة لييج فقط، انخفض فيها الطلب على المواشي بنسبة 90 في المائة، بعد إعلان مؤسسات المجلس التنسيقي الإسلامي ببلجيكا الذي يجمع أزيد من 300 منظمة في بيان له إلى مقاطعة الأضاحي هذا العام، مقترحا الذبح في بلدان أخرى مثل المغرب وتركيا وغيرها وبلدان أوروبية تسمح للمسلمين بممارسة شعائرهم الدينية بحرية . وكان اتحاد مساجد بلجيكا قد طالب كذلك بمقاطعة شراء الأغنام أو ذبحها خلال عيد الأضحى، احتجاجا على القانون البلجيكي الذي أصبح يلزم المسالخ بتدويخ كل الحيوانات قبل ذبحها، وفق ما نشر العديد من الصحف البلجيكية. وذكر عدد من المسؤولين الدينيين في بيان مشترك أصدروه في بروكسل، "نحن نتفهم موقف بعض جمعيات الرفق بالحيوان، ولكن تبقى مسألة التدويخ وشعور الحيوان المذبوح بالآلام من المسائل الخلافية بين أهل الاختصاص العلمي"، مشيرين إلى أن الذبح حسب الطريقة الإسلامية مقيد بضوابط وشروط صارمة تهدف إلى إراحة الحيوان والرفق به. وجاء في البيان ذاته "أن منع المسؤولين السياسيين ذبح الحيوانات دون تدويخها في المسالخ المؤقتة يعطي انطباعا أن الجالية المسلمة في بلجيكا لم تتم مراعاتها على الرغم من أنها ثاني أهم جالية". كما وجه ممثلوا الجاليات المسلمة في بلجيكا نداءا إلى كافة المسلمين في البلاد إلى استيفاء هذا الواجب الديني عن بعد، أي بدفع أثمان الأضاحي لهيئات الإغاثة والجمعيات الخيرية وتوكيلها للقيام بالأضحية. وكانت هولندا قد اتخذت قرارا مماثلا،بعد أن أقره البرلمان بأغلبية 116 صوتا مقابل 30 مشروع القانون الذي تقدم به حزب حقوق الحيوان، وهو أول حزب من نوعه في أوروبا يفوز بمقاعد في برلمان وطني.