أثار تصريح وزير الرفق بالحيوان الفلامندي بين ويتس، والذي عبر من خلاله عن رغبته حظر نحر أضاحي العيد في المسالخ المؤقتة في الإقليم الفلامندي التابع لبلجيكا، ابتداء من السنة المقبلة، انزعاجا وقلقا كبيرين لدى مسلمي البلاد، خصوصا في ظل عدم توفر بديل لتلك المسالخ التي يلجأ إليها المسلمون لنحر أضحيات العيد. المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، والذي تعتبره الدولة الممثل الرسمي الوحيد لمسلمي البلاد، أصدر اليوم الخميس بلاغا عبر من خلاله عن موقفه من تصريحات الوزير، حيث جاء في البلاغ أن المجلس يتفهم إرادة الدولة في تحسين ظروف نحر الأضاحي خلال تلك المناسبة الإسلامية، مشيرا إلى عدم توفر أماكن لنحر الأضاحي في يوم العيد "وبالتالي لا يمكن إغلاق المسالخ المؤقتة إلا إذا تم توفير بديل لها"، يقول البلاغ، الذي أكد استعداد المجلس للانخراط في حوار عمومي مع مختلف السلطات لتوفير بدائل تتيح للمسلمين الاحتفال بتلك المناسبة الدينية. وذكر المجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا، في ذات البلاغ، بالمرسوم الملكي الصادر سنة 1988 والذي خول للمجلس لوحده سلطة منح تراخيص النحر الإسلامي، "ولذلك فالمجلس يتعهد بعدم منح تلك التراخيص سوى للمضحين الذين تلقوا تدريبا يهم الرفق بالحيوان في إطار شراكة مع جهة معتمدة" يقول البلاغ، الذي ختم بالتعبير عن أسفه إزاء استهداف بعض الجمعيات للمسلمين بسبب تلك المناسبة الدينية. يذكر أن مسلمي بلجيكا يعتبرون الأنشط على مستوى أوروبا والأكثر فعالية وإسهاما في مختلف الأنشطة العامة، ويحتل المغاربة النسبة الأكبر من بين هذه الأقلية، بحوالي 250 ألف مسلم بلجيكي من أصل مغربي ضمن نصف مليون مسلم من جنسيات مختلفة.