احيى المسلمون المغاربة بمدينة سبتة السليبة وكغيرهم من مسلمي العالم الطقوس الدينية المرتبطة بعيد الأضحى المبارك، حيث أدوا صلاة العيد بمصلى ومساجد المدينة وقاموا بعد ذلك بذبح أضحية العيد مكرسين بذلك الطابع الإسلامي للثغر المحتل، الذي توقفت به معظم الأنشطة التجارية والاقتصادية والخدماتية يوم العيد. حيث تم بهذه المناسبة نحر أكثر من خمسة آلاف رأس غنم. وبالرغم من صدور قرار رسمي من سلطات الاحتلال الاسباني يمنع إدخال الأكباش والأغنام المغربية من مدينة الفنيدق وقرية بليونش المجاورتين، بمبرر التخوف من حملها للأمراض المعدية، وبسبب الشروط القانونية الصارمة، التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على الحيوانات غير الأوروبية. غير أن مسلمي المدينةالمحتلة فضلوا شراء الأغنام المغربية من المدن الشمالية للمغرب، لانخفاض أثمنتها وجودة لحومها، ولجأوا الى تهريبها الى الثغر المحتل. وككل سنة عرفت الحدود الوهمية لسبتة السليبة، تشديدا في المراقبة مع اقتراب عيد الأضحى لمنع دخول الأغنام القادمة من المغرب. وعملت السلطات المحلية في سبتةالمحتلة من خلال شركتي «نور وراميا» و «ورثة ميغيل خيمينا» ، عل تزويد السوق المحلية بعدد وافر من الأضاحي ورؤوس الأغنام التي تم استيرادها من مختلف مناطق شبه الجزيرة، خاصة من إقليم الأندلس، ومناطق «ايكسطريمادورا» و «كاسطيا لامانشا». ووصل عددها الى حوالي أربعة آلاف رأس غنم، لضمان خروف لكل أسرة مسلمة، وبلغ سعر كبش يزن حوالي 50 كيلوغراما مثلا، ما بين 170 و 180 أورو، وهو مبلغ مماثل لأسعار السنوات الماضية. ويأمل المسلمون بمدينة سبتة السليبة أن يحذوا نوابهم البرلمانيون حذو نظرائهم في مدينة مليلية المحتلة ويطالبوا بإقرار عيد الأضحى عطلة رسمية، خاصة وأن المسلمين بسبتةالمحتلة يشكلون أزيد من خمسين بالمائة من تعداد الساكنة المحلية. ويذكر أنه تم إقرار تسعة عطل رسمية للمسيحيين بسبتةالمحتلة، بينما لم يتم إقرار أية عطلة رسمية للمسلمين.