خلف قرار تخدير الأضاحي قبل ذبحها، بموجب قانون الاتحاد الأوروبي، استياء عارما لدى المسلمين بدول الاتحاد الأوربي. وفي هذا السياق، دعا بيان مشترك لعدد من المساجد في شمال الراين وستفاليا بألمانيا، إلى عدم شراء الأضاحي هذا العام احتجاجا على هذا القرار، وناشد البيان مسلمي ألمانيا إلى التضحية عن طريق دفع الأموال، التي كانت مخصصة لها، لمساعدة المسلمين في الدول المحتاجة لذلك، استنادا إلى "تقديرات عملية ودينية ". وأوضح البيان، أن العقيدة الإسلامية ترفض تخدير الأضاحي قبل ذبحها، إضافة إلى أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت أن الذبح، دون تخدير، يعد أهم وسيلة لتجنيب الخرفان الألم. ويأتي قرار مسلمي ألمانيا كورقة ضغط على السلطات الألمانية، حيث من المنتظر أن يخلف قرار مقاطعة شراء أضاحي العيد غضبا في صفوف الفلاحين ومُربي المواشي، حيث لن يتمكنوا من بيع عشرات آلاف المواشي التي عادة ما يبيعونها في عيد الأضحى. ولم تكن ألمانيا الدولة الوحيدة التي شملها القرار، بل حتى بلجيكا، حيث دعت هيئات وجمعيات إسلامية في بلجيكا إلى مقاطعة شراء أضاحي عيد الأضحى المقبل، احتجاجا على قرار وزيرين مسؤولين عن الرفق بالحيوان، في منطقة "الفلندر"، ومنطقة "والونيا" (الناطقة بالفرنسية)، بفرض قانونين بشأن ذبح الأضاحي. وفي بيان مشترك لاتحاد مساجد بروكسل، والهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، والجمعية الأوروبية للتعايش في بلجيكا، والجالية المسلمة، دعت الهيئات والجمعيات الإسلامية إلى عدم شراء الأضاحي احتجاجا على قراري تخدير الأضاحي قبل ذبحها، ومنع الذبح في المسالخ المؤقتة، المعدة لذلك بمناسبة عيد الأضحى، وناشد البيان مسلمي بلجيكا، إلى التضحية عن طريق دفع الأموال، التي كانت مخصصة لها، لمساعدة المسلمين في الدول المحتاجة لذلك، استنادا إلى "تقديرات عملية ودينية".