أثار فيديو أظهر امرأةً معاديةً للإسلام وهي توبخ مسلمةً على متن حافلة بريطانية عاصفةً من الجدل على الشبكات الاجتماعية، خاصةً أن المعتدية سمراء البشرة، حسب " هافينغتون بوست ". الفيديو الذي تم تصويره على متن إحدى حافلات شمال غرب العاصمة البريطانية لندن، وتم تحميله على فيسبوك في 14 أكتوبر 2015، أظهر امرأة سمراء البشرة تصرخ وتتوعد امرأةً مسلمة حامل بركلها على بطنها. وبحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن المعتدية وجهت إلى المرأة المسلمة إهانات عدة، فاتهمتها بأنها من أنصار تنظيم "داعش"، وبأنها انتحارية، قبل أن تطالبها بالعودة إلى بلدها. المشاجرة اضطرت سائق الحافلة إلى التوقف في وسط الطريق لمحاولة تهدئة المرأة الساخطة، لكن دون جدوى، فما كان منه إلا أن واصل الرحلة. وحظي الفيديو الذي حذفه فيسبوك الجمعة 16 أكتوبر، ب 750 ألف مشاهدة. BBC اعتبرت نشر الشجارات العنصرية لركاب وسائل النقل العامة على الشبكات الاجتماعية شيئاً غير جديد، إلا أن هذه الحادثة تختلف عن غيرها كون مشاركي الفيديو والمعلقين عليه ركّزوا على إثنية المرأة المعتدية، مشيرين إلى أنها تحدثت بلهجة لندنية واضحة. أحد المعلقين على الفيديو كتب، "لا أفهم كيف يمكن لمهاجر من الجيل الثاني أو الثالث أن يقول عبارة (عد إلى بلدك)، ذلك أن مثل هذه العبارات كانت توجه إلى أجدادنا". معلّق آخر من أقلية عرقية يعيش في لندن كتب، "كرجل أسمر، أشعر بالخزي، كيف يمكن لشخص ملوّن أن يقول لآخر (عد إلى بلدك)… لأن هذه العبارة يمكن أن تُقال لها أيضاً". فيما علق شخص مسلم على الفيديو قائلًا، "إنها تتكلم وكأنها إنكليزية. اذهبي إلى بلدك ونحن أيضاً سنذهب إلى بلدنا". وقال أحدهم، "لم تكن امرأة بيضاء هذه المرة، يبدو أن أناساً من أعراق أخرى أيضاً لديهم نزعة عنصرية مقرفة". من جانبه، قال ساندر كاتوالا، مدير مؤسسة "المستقبل البريطاني" المستقلة والمعنية بقضايا الهوية، "من الصادم والمقلق أن نرى حدوث هذا. هذا يعني أن الحكم المسبق قد يأتي من أي جهة". وتابع، "إن حقيقة كون المرأة سمراء لا يجعل من كلامها أكثر أو أقل قبولاً. في مجتمع متنوع، نحن بحاجة إلى محاربة هذا النوع من التصرفات بصرف النظر عمن يمارسها". ولم يتضح ما إذا كانت الشرطة على علم بالحادثة، وقد حاولت BBC الاتصال بالشخص الذي شارك الفيديو للحصول على تعليقه، لكنه لم يكن متاحاً.