ظهرت في اليومين الماضيين معالم جريمة مزدوجة بشعة، بحيث قتل شاب والديه بالتعاون مع أخته غير الشقيقة، وهي عشيقته أيضاً، ثم مارس الجنس على جثتيهما، وبعدها أكل شرائح لحم الأبوين القتيلين. إنها جريمة ضجت لها الأرجنتين وأميركا اللاتينية، منذ الإعلان أول الخميس عن تفاصيلها، بحيث صدمت الجميع، إلى درجة لم يصدقها أحد حين وصل صداها إلى الأرجنتينيين، إلا بعد أن تناولتها وسائل الاعلام وتأكد أنها حدثت فعلا في مدينة Pilar البعيدة 60 كيلومتراً عن بوينس آيرس. في تلك المدينة الصغيرة، أقدم لياندرو ياميل أكوستا، وعمره 25 سنة، على قتل والدته ميريام إسثير كوالزوك (50 عاماً) وزوجها ريكاردو ايغناثيو كلاين، الأكبر سنا منها بأربعة أعوام، "انتقاماً مما كان يفعله به الزوج وبشقيقه الوحيد من أمه وأبيه، من تحرش وسوء معاملة حين كانا طفلين"، وساعدته في القتل أخته غير الشقيقة كارن كلاين، وهي في الوقت نفسه عشيقته وأصغر سناً منه بعامين، ودافعها للمشاركة كان أيضاً تحرش الأب بها وهي طفلة، كما لاحقاً بشقيقها. وذكرت مونيكا شيرفين، محامية الدفاع عن الشقيقين القاتلين، أن لياندرو اعترف بأكل شرائح من لحم أمه وزوجها، بعد قتلهما في منزل العائلة بالمدينة، "حيث قام فيما بعد بإشباع غريزته بممارسة الجنس على الجثتين"، وكشفت المحامية أن أخته غير الشقيقة كان لها دور، بحيث ساهمت في إخفاء معالم الجريمة وتنظيف البيت من آثارها الدموية، بحسب اعترافاتها. ولم تجد الأخت حلاً لإخفاء أهم المعالم، أي جثتي الأبوين، إلا بما اقترحه عليها أخوها القاتل غير الشقيق، وهو طرحهما طعاماً لستة كلاب تعيش مع العائلة في البيت الذي عثرت الشرطة على بقايا من لحم الزوج في دلو على سطح البيت، كما وجدوا في مدخنته "بقايا من جثة اتضح بعد الفحص أنها للأم"، ويبدو أنها كانت مما التهمه من لحم والدته التي شملها مع زوجها في شكوى تقدم بها العام الماضي لأحد مخافر الشرطة لتحقيق في سوء معاملتها وزوجها لطفليهما التوأم، إلا أن المخفر أهملها وكأنها لم تكن. الابن المضطرب بسبب "تحرش" زوج الأم به منذ الصغر، انتقم بطريقة وحشية، حيث انتظر خروج شقيقيه التوأم من أمه إلى المدرسة في الصباح الباكر، ودخل خلسة إلى غرفة نوم الأم وزوجها، فسدد إليه 3 رصاصات، هبّت الأم مذعورة على أثرها لتهرب، لكنه أطلق عليها الرصاص في اتجاه الرأس قبل أن تهرب. أيام مرت، حتى لاحظ بعض أقارب القتيل غيابه غير الطبيعي، فأبلغوا الشرطة التي زارت البيت، وفيه استشعر رجالها بأنه كان مسرحاً لفاجعة دموية، وبقليل من الجهد توصلوا إلى ما اعترف به الشقيقان المحتجزان الآن في مصحين عقليين، انتظاراً لمحاكمة.