عاينت "اليوم 24" زوال اليوم 11 مهاجرا إفريقيا 10 منهم ينتمون إلى دولة السينيغال؛ فيما الأخر ينتمي إلى ليبيريا؛ غالبيتهم يعانون من جروح وكسور في مختلف أنحاء الجسد ووفق شهادتهم التي قدموها ل"اليوم 24 " من داخل المستشفى الجهوي الفارابي؛ فان الضحايا هم ممن شاركوا في الاقتحام الأخير لمدينة مليلية المحتلة٫ قبل أن يتعرضوا لتدخل عنيف من قبل الحرس المدني الإسباني " الحرس المدني أشبعنا ضربا بالهروات" يقول "بايلو كانتي" المهاجر السينغالي ذي 21 سنة٫ الذي أثبت الفحص بأشعة X أنه مصاب بكسر على مستوى ركبته اليسرى. بايلو قررت إدارة مستشفى الفارابي بوجدة الإحتفاظ به وإخضاعه لعملية جراحية لتثبيت دعامات حديدية على مستوى الكسر الذي أصيب به؛ من جانبه كشف مهاجر أخر يدعى "فيصل كوياتي"(20 سنة) مصاب على مستوى عموده الفقري٫ أن الحرس المدني أثناء إعتقاله هو وباقي رفاقه إنهالو عليه بالضرب بواسطة الأحذية والعصي المطاطية على مستوى الظهر والكتف؛ وأن بعضهم أصيب على مستوى الرأس؛ قبل أن يسلموهم مصفدين إلى السلطات المغربية التي قالوا بأنها تعاملت معهم بقسوة أيضاً أثناء ترحيلهم من مدينة الناظور مساء أمس الثلاثاء في إتجاه مدينة وجدة وفي هذا السياق كشف بعضهم أن الدرك الملكي الذين تكلفوا بعملية الترحيل تخلصوا من 6 من زملائهم من أصل 40 كانوا على مستوى الحافلة التي تقلهم على بعد 10 كلم تقريبا من نقطة الإنطلاق؛ قبل أن تتوالى عمليات التخلص بالطريق العام إلى أن تخلصت منهم هم أيضاً على مستوى مدخل مدينة أحفير التي وصلوها منهكين ومعطوبين؛ فيما إستمرت الحافلة في نقل الباقين بإتجاه مدينة وجدة؛ فيما تطوع أحد المواطنين الأحفريين بدفع مستحقات العربة التي أقلتهم هم (11 مهاجرا) في إتجاه مستشفى الفارابي أين خضعوا للعلاج والفحوصات الطبية اللازمة؛ ويوجد بين المصابين 3 قاصرين؛ كلهم من السينغال. تجدر الإشارة إلى أن أزيد من 200 مهاجر ينتمون إلى مختلف دول جنوب الصحراء إقتحموا يوم الإثنين المنصرم؛ السياج الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة وباقي التراب الوطني؛ قبل أن تتدخل القوات الإسبانية بعنف أسفر عن إصابة العديد منهم ووفاة مهاجر في الحين.