احتج صباح اليوم الجمعة، أمام جامعة الحسن الثاني، كلية الطب والصيدلية في الدارالبيضاء، المئات من طلبة الطب العام وطب الأسنان، مرتدين لباسا شبيها بمعتقلي "غوانتانامو"، وحاملين سلات صغيرة بها علب المناديل الورقية والعلكة، في وقفة شبيهة بتلك التي نفذها طلبة الطب المصريين. واختار الطلبة ارتداء لباسا برتقاليا، باعتبارهم "سجناء قرار الوردي الذي فرض الخدمة الإجبارية" على حد تعبيرهم، فيما اختار آخرون غسل السيارات وبيع المناديل الورقية للمارين في الشارع، وذلك للفت الانتباه إلى الحالة التي سيؤول إليها الطلبة الأطباء إذا ما اكتفت الوزارة الوصية بالمنحة التي لا تتزاوج 110 شهريا، والتي اعتبرها المحتجون هزيلة جدا. شاهد أيضا * أطباء البيضاء يحتجون على الخدمة الإجبارية في المناطق النائية » * الخدمة الإجبارية قرار ارتجالي والوزير يغالط الرأي العام » وقال علاء العيساوي، طالب طب سنة ثامنة، وعضو مجلس كلية الطب والصيدلية في حديث مع "اليوم24″، إن الطلبة لهم عزم على الاستمرار في مسلسل التصعيد الذي انطلق منذ بداية الدخول الجامعي برسم سنة 2015/2016، موضحا أن مطالبهم واضحة "نريد ملفا كاملا متكاملا يهم طلبة الطب بالمغرب لتحسين ظروف وجودة التكوين الطبي" إلى جانب مطالبته بإعادة الاعتبار المادي والمعنوي للأطباء "لا يعقل أن طالب يدرس 8 سنوات بعد الباكالوريا يدرج تحت رقم استدلالي مثله مثل الحاصلين على شهادات بكالوريا + 5". وأضاف المتحدث نفسه، أن كل ما يريده الأطباء هو خدمة المواطنين "نحن مواطنون مغاربة قبل كل شيء، المغاربة هم آباؤنا وإخواننا وعائلاتنا أيضا، سواء في البوادي او الحواضر، لكننا لا نقبل أن تكون الخدمة في إطار الإدماج في الوظيفة العمومية وليس في إطار إلزمي وإجباري"، مردفا، ان قرار وزير الصحة الحسين الوردي "سيدمر قطاع الطب ومستقبل الطالب أيضا". وتحت الزغاريد والتصفيقات، ولمدة تجاوزت الساعة من الزمن، ردد الطلبة شعار "زغرتي يا أم الطبيب، واهتفي أحلى نشيد.. نحن في الساحة رجال.. نحن نور، نحن نار، نحن عزم من حديد"، وشعارات أخرى للفت الانتباه في "معاناتهم"ضد الخدمة الإجبارية.