عبدالسلام الشامخ يبدو أن لعبة الشد والجذب بين الطلبة ووزارة الصحة ستعود لتهتز بقوة على إيقاع أزمة جديدة بين الجانبين، حيث دعا الطلبة المحتجون وزارة الصحة إلى توقيع محضر بين التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء ووزارة الصحة، لتجميد قرار الخدمة الإجبارية. وخرج المئات من الطلبة الأطباء المنضوون تحت لواء التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء بالمغرب اليوم إلى الشارع في مسيرة أطلقوا عليها "صامدون'"، رافعين شعارات تطالب الحكومة ووزارة الصحة بتجميد القرار الوزاري المتعلق بفرض الخدمة الإجبارية على الطلبة، وبعدم المساس بكرامتهم الاجتماعية. وفي هذا السياق، قالت فاطمة الزهراء متمسك، طالبة بالسنة الرابعة في كلية الطب بمراكش إن " طلبة الطب يحتجون اليوم على القرار "التعسفي" الذي اتخذته وزارة الصحة، مضيفة أنه "على الوزارة تحمل المسؤولية الكاملة في القرارات المستقبلية التي قد تتخذها التنسيقية ". ومن جهة أخرى، أكد خالد المرابط طالب السنة الرابعة بكلية الطب الرباط أن "طلبة الطب يرفضون الخدمة الإجبارية لأنها تمس حقوقه المشروعة'' مبرزا أن "الطلبة سيواصلون احتجاجاتهم ضد الإلزامية، وأنهم مع الخدمة في المناطق النائية لكن في إطار التوظيف". في مقابل ذلك، قال عبدالصمد أيت بريك عضو التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء بالمغرب إن "المسيرة التي ينظمها الأطباء غير مسيسة، وتأتي في ظل تعنت وزير الصحة الحسين الوردي، الذي رفض لغة الحوار" حسب حد تعبيره، مضيفا أن "هناك أشكال إحتاجية أخرى في قادم الأيام''.