في خطوة تنذر بالاحتقان الشديد بين وزارة الصحة في شخص الوزير الحسين الوردي، وطلبة كليات الطب، على خلفية اعتزام الوزارة تفعيل مشروع قرار يقضي بفرض الخدمة المدنية الإجبارية على الطلبة الخرجين الجدد للعمل في المناطق النائية، قرر طلبة الطب العام وطب الأسنان، تنظيم شكل احتجاجي بالدار البيضاء حيث سينزلون إلى شوارع المدينة لغسل السيارات وبيع علب المناديل الورقية، في خطوة احتجاجية شبيهة بتلك التي سبق أن نفذها طلبة الطب المصريين، وذلك استمرارا في مسلسل التصعيد، الذين يخوضونه منذ بداية الشهر الجاري. في ذات السياق قال رئيس مكتب طلبة كلية الطب بمراكش، إن “طلبة كليات الطب بالمغرب، قرروا مقاطعة الدخول الجامعي الحالين وهو القرار الذي لم يأتي عبثا بل بعد إصرار وزارة الصحة على نهج سياسة الأذن الصماء، وبعد محاولات عديدة من التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب لفتح باب الحوار مع السيد وزير الصحة، وفشل تلك المحاولات” حسب زيان، الذي حمل الوزير الوردي مسؤولية الأوضاع الحالية وتوتر الذي يعيشه قطاع الصحة بسبب “رفض الوزير الحوار مع الطلبة الأطباء، بعد العديد من الأشكال النضالية”، يشير المتحدث، مضيفا في اتصال هاتفي مع “فلاش بريس” أن “الطلبة الأطباء استنفذوا جميع السبل للحل الودي للخلاف مع الوزارة، فلجأنا إلى خطوات تصعيدية من بينها مقاطعة الدخول الجامعي الحالي”.