أكد الحسين الوردي، وزير الصحة، أن الوزارة "ستعمل على تطبيق الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، بين الطلبة المعنيين ووزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وستحترمه وستعمل على تفعيله وأجرأته". وكشف الوردي، في معرض رده على الأسئلة الآنية، التي تقدمت بها يوم أمس الثلاثاء، العديد من الفرق في إطار جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن الاتفاق المذكور، ينص بالخصوص على "عدم طرح مشروع الخدمة الصحية الوطنية الحالي، أي في صيغته الحالية، على مسطرة المصادقة" ، موضحا أن الأمر لا يتعلق بسحب للمسودة. الوردي، الذي نفى عزم وزارة الصحة، سحب مسودة الخدمة الصحية الوطنية الإجبارية التي نظم بخصوصها طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وقفات مختلفة تعبيرا عن رفضهم لها، شدد في مقابل ذلك أن الوزارة "ليست متشبثة بالمشروع بصيغته الحالية، بقدر ما هي متشبثة بضرورة ايجاد حلول وبدائل ناجعة ومعقولة للمناطق النائية". وأكد وزير الصحة أن الأمر يتعلق ب"مسودة مشروع"، وليس بمشروع قائم وإجباري"، معتبرا أن من ايجابيات المسودة المذكورة إثارة النقاش الحقيقي الذي يتوجب أن يسهم في تطوير و تعزيز البنيات التحتية بالعالم القروي. وسجل أن هذه الخدمة، في حال تطبيقها، ستمكن من التوزيع المتكافئ لمهنيي الصحة على الصعيد الوطني وتخلق فرص الشغل وتمكن الطلبة الأطباء من اكتساب تجربة مهنية، فضلا عن تمكينها من تشغيل مختلف المستشفيات والمراكز الصحية المغلقة وتعزيزها لمشروع (راميد) الذي يعمل به المغرب.