يبدو أن التوجيه الذي بعثه الأمناء العامون ورؤساء أحزاب الأغلبية لقيادات أحزابهم الجهوية بهدف التنسيق فيما بينهم والحفاظ على التحالف الحكومي في انتخابات 4 شتنبر سيكون أمام امتحان صعب، على الأقل في جهة بني ملالخنيفرة، حيث عبرت القيادات المحلية والجهوية لحزب المصباح على معارضتها التحالف مع محمد مبديع الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة ورئيس بلدية الفقيه بنصالح، بحسب ما كشفه مصدر مطلع من حزب العدالة والتنمية ل "اليوم 24". وكشف المصدر ذاته، أن علاقة إخوان بنكيران مع مبديع لم تكن يوما على ما يرام، مضيفا أن مستشاري العدالة والتنمية ظلوا في المعارضة على الرغم من استوزار مبديع في حكومة بنكيران. وأوضح المصدر نفسه أيضا أن تحالف العدالة والتنمية مع الحركة الشعبية بجهة بني ملالخنيفرة يصطدم بخصومة حزب المصباح مع أحمد شدا رئيس بلدية بني ملال والقيادي في حزب الحركة الشعبية. إلى ذلك، أصدر حزب العدالة والتنمية بمدينة الفقيه بنصالح بيانا ينفي فيه جملة وتفصيلا وجود أي تنسيق أو تحالف قبلي مع أي طرف سياسي، في إشارة إلى ما تداولته مواقع إلكترونية محلية حول تحالف وشيك بين البيجيدي ومبديع. وأكد البيان الذي يتوفر موقع "اليوم 24" على نسخة منه أن كل ما يروج "مجرد افتراء باطل عار عن الصحة، وأنه لا تحالفات لحزب المصباح إلا بعد ظهور نتائج الانتخابات، والتي لن تكون إلا بدافع الصالح العام".