دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، كلاً من بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتدخل لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، متمنياً الوصول إلى "مصالحة وطنية في مصر". وقال المرزوقي: "قناعتي أن كل الحروب تنتهي بالسلم وكل الصراعات تنتهي بوفاق، ولا توجد حرب إلا وانتهت في يوم من الأيام، لذا علينا أن نتجه مباشرة إلى المصالحة، فهي بيت القصيد". وأضاف: "لا أكاد أصدق أن يقدم عبد الفتاح السيسي (الرئيس المصري) على إعدام مرسي، ولكن تحسباً لكل شيء، فإني أتوجه بنداءٍ حار إلى قداسة البابا، وإلى السيد بان كي مون، وأنا بعثت لهما برسالة خاصة من أجل التدخل بكل قوة وحزم، لمنع وقوع شيء يمكن أن تكون له عواقب وخيمة، ليس على مصر فقط، بل على العالم العربي". ويمثل مرسي أمام المحاكم المصرية في خمس قضايا، حكم عليه بالسجن 20 عاماً في إحداها، وحكم أولي بالإعدام في قضية "اقتحام السجون"، وبالمؤبد (25 عاماً)، في قضية "التخابر الكبرى"، بينما تنظر المحكمة في قضيتي إهانة القضاء والتخابر مع قطر هذا لا يستبعد المراقبون للوضع المصري من اقدام السيسي على إعدام مرسي لقطع المجال عن اي مصالحة ممكنة ولدفع شباب الاخوان المسلمين الى العنف وحمل السلاح وإذا ذاك سيعطي لنفسه مبررا لمزيد من عسكرة نظام الحكم ومصادرة الحريات وحقوق المصريين.