قال الصحافي ومعد البرامج المصري، خالد عبد الجابر، أنه حصل على "معلومات من أحد المصادر المقربة من وزير العدل المستشار أحمد الزند ببدء الترتيب والإعداد لإعدام الرئيس مرسي خلال الأيام القادمة". وتساءل خالد عبد الجابر، الذي اشتغل مراسلا تلفزيونيا في عديد من المناطق الساخنة، ومقدم برامج في عديد من القنوات الفضائية المصرية والعربية، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هل حان وقت إعدام مرسي وإخوته؟". وتابع عبد الجابر أن "انتهاء وزارة الخارجية المصرية من ترجمة حيثيات إعدام مرسي إلى اللغة الإنجليزية وتوزيعها على السفارات، فهل حان وقت إعدام مرسي وإخوته؟!". وسجل الصحافي قائلا: "أوروبا بدأت الاستعداد لمواجهة (السيناريو الأسود)". وتزايدت الشائعات منذ مقتل النائب العام المصري السابق هشام بركات، وتصريح السيسي بأن القانون يعطل العدالة، وتعديل قانون الإرهاب، بأن النظام قد يتجه إلى تنفيذ إعدام قيادات الإخوان المسلمين وقبلهم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. قال القيادي الاخواني أشرف عبد الغفار، قال خلال مداخلة عبر قناة "الثورة" التي تبث من تركيا: "لدي معلومات مؤكدة أنه سيتم إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي ومرشد الإخوان محمد بديع في يوم عيد الفطر". وسبق لرئيس حزب "غد الثورة" المصري أيمن نور أن حذر عبد الفتاح السيسي من إعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، مؤكدًا أنها ستكون الخطوة الأخطر في حياة السيسي السياسية. يأتي ذلك وسط تسريبات عن بدء الترتيبات لإعدام مرسي. وقال نور، في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول: "بالطبع كل الدم المصري حرام، والسيسي يحاول أن يشحن الرأي العام لتنفيذ الإعدامات، ومهما كانت قدرته على ذلك فلن توازي خطورة إعدام مرسي". وأضاف أن "إقدام السيسي على هذه الخطوة، وقراره بتنفيذ حكم الإعدام، سيكون الأخطر في حياته السياسية"، مشيرا إلى أنه "لا أحد في مصر والعالم العربي ودول الإقليم والعالم، يقبل بما يفكر فيه السيسي الذي يرغب في الانتقام من دم مرسي". وذكر نور أنه "لا يمكن توقع أي خطوة سيفعلها السيسي.. هو شخص هاو في السياسة، قليل الخبرة والحكمة والرؤية، يرتكب أخطاء بالجملة، بلا مستشارين، وكل من حوله هم عناصر مخابرات سابقين". وبحسب نور، فإن النظام الحالي في مصر "لا يمتلك أي رؤية للحلول في البلاد، ولا يملك للاستمرار إلا بدفع الطرف الآخر لتصعيد العنف، وهو ما سيسفر عن إشعال النار بملابسه، وبالمصريين، وبالوطن". وكانت محكمة مصرية حكمت على مرسي بالإعدام في قضية اقتحام السجون، كما حكم عليه بالسجن المؤبد في قضية التخابر الكبرى، وبالسجن عشرين عاما في قضية أحداث الاتحادية، ولا يزال الرئيس المعزول يحاكم في قضيتي إهانة القضاء والتخابر مع قطر. وكان السيسي توعد أثناء تشييع جنازة النائب العام المصري هشام بركات -الذي اغتيل عقب استهداف موكبه بانفجار في 29 يونيو الماضي – بتشديد القوانين لتنفيذ ما وصفها بالعدالة الناجزة وشدد على أن الأحكام الصادرة ستنفذ. وتحدثت تسريبات عن أن وزارة الخارجية المصرية قامت أول الخميس بترجمة أسباب الحكم في قضية اقتحام السجون التي حكم فيها بالإعدام على الرئيس مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين، إلى اللغة الإنجليزية ووزعتها على السفارات المصرية في الخارج والسفارات الأجنبية المعتمدة في القاهرة. وذكر بيان صحفي للخارجية المصرية أن "هذا العمل يأتي في إطار جهودها المتواصلة لتوضيح حقيقة الأوضاع في مصر"، مشيرا إلى أن "أسباب الحكم تضمنت الكثير من التفاصيل والمعلومات التي تثبت بالدليل القاطع تورط الإخوان في أعمال من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في مصر"، بحسب المصدر. وفي السياق ذاته نقلت وسائل إعلام مصرية عن رئيس محكمة المنصورة الابتدائية سابقًا وعضو حركة "قضاة من أجل مصر" المستشار عماد أبوهاشم، قوله إن معلومات وردت إليه من مصادر داخل البورصة المصرية تكشف أن سبب انخفاض مؤشرات تداول الأسهم فيها خلال الأيام الأخيرة الماضية يرجع إلى تسرب معلومات من مصدر مقرب من وزير العدل المستشار أحمد الزند ببدء الترتيب والإعداد لإعدام مرسي خلال الأيام القادمة.