- متابعة: (صور: زكرياء العشيري): شارك العشرات من أهالي طنجة، مساء أمس الجمعة، في وقفة احتجاجية، بمحيط مسجد محمد الخامس، تنديدا لأحكام الإعدام التي أصرها القضاء المصري، في حق محمد مرسي، أول رئيس مدني مصري منتخب، ومجموعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وصدحت حناجر المتظاهرين خلال هذه الوقفة التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان، بشعارات تُندد ب"جرائم الانقلاب العسكري في مصر"، من ضمنها أحكام الإعدام الصادرة في حق الرئيس المعزول وعشرات من أتباعه وقيادات إخوانية. كما أبدا المحتجون خلال الوقفة التي تزامنت في إطار ما سمي ب"جمعة الغضب"، رفضهم لخطوات التطبيع مع نظام "الانقلاب"، تحت قيادة عبد الفتح السيسي، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الجمهورية في مصر. وفي هذا الإطار، تم رفع شعارات مستنكرة وشاجبة لأحكام الإعدام وضد الانقلاب العسكري، داعية "إلى إلغاء أحكام الإعدام الجائرة والظالمة في حق الرئيس مرسي والشيخ القرضاوي وباقي قيادات الإخوان المسلمين وغيرهم" مرددين كذلك شعارات ضدّ عبد الفتاح السيسي وضد شيخ الأزهر والقضاء المصري. ويواجه الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، تهما تتعلق بقضايا مرتبطة بما يعرف في الأوساط الإعلامية المؤيدة لنظام السيسي ب"التخابر مع جهات أجنبية"، خاصة حركة "حماس" ودولة قطر، واقتحام السجون. ويعتبر أنصار مرسي هذه التهم وما تلاها من أحكام بالإعدام، بأنها تخدم أجندة نظام "الإنقلاب"، بينما تؤكد السلطات المصرية أن "القضاء مستقل". وعزل مرسي في 3 يوليو 2013، بعد نحو عام قضاه في رئاسة البلاد، إثر احتجاجات مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراها مناهضون له "ثورة شعبية" استجاب إليها وزير الدفاع آنذاك، الرئيس الآن، عبد الفتاح السيسي.