بعد توجيهه انتقادات لاذعة لخدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية، وتصريحه تحت قبة البرلمان بأنه "لن يبرر رداءة خدمات هذا المكتب"، عاد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، المكلف بالنقل ليعبر عن رضاه بشان "تطور" خدمات ال"ONCF". وأكد بوليف، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، اليوم الثلاثاء، أن جودة خدمات القطارات "مرتبطة في كثير من الأحيان بما تعرفه سكك المغرب من إصلاحات تهم البنيات التحتية وتدبير أوراش كبرى"، وهو ما يستتبعه حسب المتحدث نفسه أثر يومي على خدمات ال"ONCF". وأوضح الوزير في السياق ذاته، أن قطارات المكتب تقل ما يناهز 40 مليون مسافر سنويا، في وقت لم يكن يتجاوز هذا الرقم 20 مليونا قبل عشر سنوات، "وهذا من دون شك له أثر في جودة الخدمات"، يقول بوليف مشددا على أن التحدي المطروح أمام ال"ONCF" هو "تطوير الخدمات بالموازاة مع تطور عدد المسافرين". وربط المتحدث نفسه بين ما عرفته المملكة من "ثورة حقوقية" في السنوات الأخيرة وتزايد تفاعل المواطنين مع خدمات المكتب الذي يديره ربيع الخليع، حيث "أصبح تأخر قطار لخمس دقائق يصل إلى الوزير وللمسؤولين عن طريق الرسائل القصيرة والإيميلات، وهذا نعايشه يوميا"، ما يبرهن على أن "المواطن المغربي اليوم يتفاعل، وهو ما يجعل التحدي أمام أطر المكتب أكبر من السابق"، على حد تعبير بوليف، والذي أوضح أن ال"ONCF" يعمل على تكوير خدماته بشكل مستمر. وفيما يرتبط بعلاقة المكتب مع الحكومة، أوضح الوزير أنها تتضمن برامج تعاقدية بين الطرفين، تهم بالأساس المجالات التجارية والمالية وتحسين مردودية وأداء المكتب مع تعزيز مكانته على المستوى الإفريقي.