بعدما رأت فلذة كبدها في مواجهة مباشرة مع الموت بسبب مرض القصور الكلوي المزمن، اختارت ام مغربية ان "تنتزع" احدى كلتيها لفائدة ابنها المريض لتمنحه فرصة جديدة للحياة. وتبرعت الأم فاطمة، أول أمس الجمعة، بكليتها لفائدة ابنها عبد الرحيم، لتنهي بذلك معاناته مع الفشل الكلوي الذي دام لسنوات. وبدأت التفاصيل، حسب ما يرويه عبد الرحيم، متزوج وأب لطفل، قبل سنتين عندما أخبره الطبيب أنه يعاني فشلا كلويا. وأضاف، أن الطبيب نصحه بضرورة أن يتبرع له أحد أقاربه بكلية، فلم تتردد والدته في إنقاذ حياته ومنحته كليتها.
وتكللت العملية التي تم إجرائها في المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط، و دامت نحو ساعتين، حيث استعاد الابن والام عافيتها. يشار الى ان علمية زرع الكلي في المغرب لاتزال ضعيفة بسبب قلة المتبرعين، ذلك أن خلال السنة الماضية تم اجراء 46 عملية زرع الكلي من متبرع حي، مقابل 10 عمليات من متبرع ميت، مع اجراء 4 عمليات زرع الكبد.