قال نادر المياغري، حارس مرمى الوداد الرياضي السابق، إن مستحقاته التي يطالب بها الفريق، عبر لجنة النزاعات في الجامعة الملكية المغربية، لا تشمل منح المباريات، ولا منحة التأهل إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2011، بل تشمل فقط أجوره الشهرية، ومنح التوقيع. وأشار المياغري، في تصريح ل»اليوم24»، أن مجموع المنح التي مازالت عالقة في ذمة الوداد الرياضي، تقدر بنحو 198 مليون سنتيم، مشيرا إلى أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد، طالبه، في وقت سابق، بالتخلي عن جزء من مستحقاته، والتوصل بالباقي دفعة واحدة، غير أنه رفض، وفضل اللجوء إلى الطرق القانونية، المتمثلة في لجنة النزاعات في الجامعة الملكية المغربية. وقال المياغري، حارس مرمى المنتخب الوطني سابقا، إنه وضع ملفا متكاملا لدى جامعة الكرة، شهر أكتوبر من السنة الماضية، ويشمل كل الوثائق التي تؤكد أنه مدين للوداد الرياضي بمبلغ 198 مليون، مشيرا إلى أنه مازال ينتظر أن يحسم في هذه القضية. وأضاف المياغري أنه لم يكن يوما يفكر في اللجوء إلى الطرق القانونية لاستخلاص مستحقاته المالية من الفريق الأحمر، غير أنه لم يجد مسلكا آخر، وقال: «لا أطلب إلا بمستحقاتي. لم أرفع شكوى ضد فريقي، بل فقط طلبت الأموال التي كان من اللازم أن أتقاضاها حين كنت لاعبا في الوداد الرياضي… أي أجير في أي مكان، يؤدي عملا مقابل أجور شهرية، أنا أديت عملي، على أكمل وجه، لكن لم أتوصل بمستحقاتي كاملة، لهذا أطالب بها عبر القانون». وفي حال أقرت جامعة الكرة بقانونية مستحقات نادر المياغري، فإنها ستكون مضطرة لاقتطاع مبلغ 198 مليون سنتيم من مستحقات الفريق الأحمر لدى المكتب الجامعي، والخاصة بالنقل التلفزي ومنحة التتويج بلقب الدوري الوطني. وكان نادر المياغري قد أعلن اعتزاله اللعب عقب نهاية الموسم الماضي، مبرزا أنه بعد ما قدم إلى القميص الوطني والوداد الرياضي الكثير، على مدار أزيد من عشر سنوات، وبعد ما تلقاه من نقذ لاذع من طرف بعض المتربصين به، آن الأوان لكي «يعلق قفازتيه»، وبالتالي يفسح المجال لغيره. ومعلوم أن المياغري، المزداد في 13 فبراير سنة 1976، بدأ مساره مع الراسينغ البيضاوي، ومنه انتقل إلى الوداد الرياضي مع بداية موسم 2000/2001، وأعير في الموسم الموالي إلى حسنية أكادير، قبل أن يعود إلى القلعة الحمراء بداية من موسم 2002/2003، وخاض تجربة احترافية قصيرة مع الوحدة الأردني موسم 2006/2007، وأيضا في منتصف موسم 2008/2009، قبل أن يعود إلى الفريق الأحمر، الذي فاز معه بلقب الدوري الوطني موسم 2010/2011، وقاده إلى نهائي دوري الأبطال الإفريقي وأيضا نهائي كأس العرب مرتين