تعرف منطقة كتامة هذه الأيام انقطاعات متكررة للكهرباء في عدد من الدواوير التابعة لها، بعد أن لجأ المكتب الوطني إلى تخفيض الاستهلاك لسد الباب في وجه تجار الكيف الذي يستنزفون الطاقة الكهربائية بالمنطقة. وكشف مصدر مطلع من المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة ل"اليوم24″، أن المكتب يلجأ إلى هذه الطريقة للحفاظ على سلامة التجهيزات الكهربائية التي تزود المنطقة بالكهرباء وعدم تعريضها للتلف. وأوضح المصدر نفسه، أن التجهيزات الموجودة حاليا لا تحتمل جهدا يفوق 170 أمبير، في حين أن مزارعي الكيف في هذه الفترة بالذات يستهلكون الكهرباء بشكل مفرط، ما يؤدي إلى رفع الاستهلاك. وفي حالة عدم التدخل بالطريقة المذكورة، فإن هذه التجهيزات ستكون عرضة للتلف، وبالتالي ستدخل المنطقة كلها في أزمة كهرباء. كما أشار المصدر ذاته إلى أن المزارعين يستخدمون خلال الأشهر الثلاثة الممتدة من يونيو الجاري إلى غشت المقبل الكهرباء بشكل كبير، من خلال استعمالهم مضخات مياه بمحركات كهربائية، من أجل ري محاصيلهم من الكيف، وغالبا ما تتم هذه العملية في وقت واحد، وهو ما يضع شبكة الكهرباء تحت ضغط كبير، خصوصا في منطقتي وحشية وتامساوت. وكشف المصدر ذاته، أن المزارعين في هذه المنطقة تراكمت عليهم الديون لصالح المكتب الوطني للكهرباء تقدر بحوالي 2 مليار سنتيم، ويحاول هذا الأخير استخلاصها بمساعدة السلطة المحلية، التي تتصل بالمزارعين باستمرار لحثهم على أداء ما بذمتهم للمكتب حتى لا يضطر إلى قطع الكهرباء على دواويرهم. وفي السياق نفسه، علم "اليوم24" أن مناطق أخرى في نواحي باب برد وبعض الجماعات التابعة لإقليم شفشاون، والمعروفة أيضا بزراعتها للقنب الهندي تعيش الوضع نفسه، حيث أكد مصدر من عين المكان أن دوار "بني ريال" تعرض فيه المزود الكهربائي للتلف بسبب الضغط، ويتطلب إصلاحه أموالا مهمة. ومشاكل الانقطاعات يعرفها كل من دوار تاغزوت وامكان، وبوكامل التابعين لجماعة أونان، بالإضافة إلى دواوير أخرى بجماعة "تاموروث".