قال مصدر مطلع، إن مناطق زراعة الكيف تعرف هذه الأيام انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي على بعض الدواوير المعروفة باستخدام مزارعيها لمضخات كبيرة تعمل بالطاقة الكهربائية، لضخ المياه من الأودية إلى الحقول لري الكيف. حرب حول مياه زراعة الكيف بنواحي كتامة! ووفق المصدر ذاته، فإن هذه المضخات التي يستعملها المزارعون في آن واحد تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي على دواويرهم "خلال هذه الأيام، لأنها الفترة التي تحتاج فيها حقول الكيف إلى الري، ينقطع التيار الكهربائي بشكل يكاد يكون يوميا، خصوصا في فترة الليل، التي يفضلها المزارعون لممارسة هذا النشاط"، يقول المصدر نفسه. وأكد المصدر ذاته، أن هذه الانقطاعات المتكررة خلقت أعباء إضافية على تقنيي المكتب الوطني للكهرباء الذين يضطرون عند كل انقطاع إلى العمل على إرجاع التيار الكهربائي، حتى لا تغرق الدواوير في الظلام، وما يصعب من مهام هذه المصالح في بعض الأحيان وفق المصدر نفسه، شساعة الإقليم ووعورة التضاريس، مبرزا أن المزارعين الكبار يستخدمون مضخات ذات توتر عال، ما يسبب في هذه الانقطاعات، بالإضافة إلى استعمالها في وقت واحد، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا يفوق طاقة المحول الكهربائي. شاهد أيضا * " الكيف" الزراعة التي لن يرضى "الكتاميون" بغيرها بديلا(فيديو) » * « اليوم24» تقتحم حقول الكيف بالجبال وتستمع لمزارعين فارين من العدالة » وأكد مصدر من المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة، رفض كشف هويته، أن مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء مطروح خلال الأشهر الثلاثة (ماي، ويونيو، ويوليوز) هذه الأشهر بالنسبة إلى المزارعين هي أشهر الذروة لري المحاصيل، قبل موسم الحصاد في غشت وشتنبر المقبلين. وأضاف المصدر نفسه، أن المكتب كان قد حضر دراسة مشروع توزيع الجهد الكهربائي إلى قسمين: "التجهيزات المستعملة هنا كباقي التجهيزات المستعملة في مناطق المغرب موجهة لتوفير الاستهلاك المنزلي، رغم ذلك وبالنظر إلى استعمال المزارعين لهذه المضخات قمنا بانجاز مشروع ننتظر موافقة مصالح المياه والغابات للشروع فيه حتى نرفع من الجهد حتى لا تغرق المزيد من الدواوير في الظلام بسبب الاستهلاك المفرط للكهرباء"، يضيف المصدر نفسه. في السياق ذاته، أكد شريف أدرداك رئيس جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف"، أن ما فاقم من الوضع في السنوات الأخيرة هو لجوء من وصفهم ب"الجشعين" إلى اجتثاث الغابات، وبالتالي توسيع مساحاتهم الزراعية، و"توسع الزراعة في الجبال يعني زيادة في استخدام الطاقة لضخ المياه إلى الأعلى"، يقول أدرادك قبل أن يضيف: "عندما كانت الزراعة محصورة في الضفاف، كان السكان يعتمدون على طريقة تقليدية في الري، لكن عندما تخلى الناس عن العرف، أصبحت المنطقة تغرق في مثل هذه المشاكل".