نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وزارة الفلاحة قولها إنها تعتزم الإبقاء على الرسوم الجمركية المفروضة على واردات القمح اللين عند 75 بالمئة حتى عام 2016 وليس 31 أكتوبر مثلما كان مقررا من قبل وذلك لحماية المحصول المحلي. وقال المغرب إنه يتوقع أن يصل محصول الحبوب إلى مستوى قياسي عند 11 مليون طن بفضل هطول مستويات جيدة من مياه الأمطار هذا العام ارتفاعا من 6.7 مليون طن في 2014. ويشمل المحصول 5.5 مليون طن من القمح اللين و3.2 مليون طن من الشعير و2.2 مليون طن من القمح الصلد. وذكرت الوكالة نقلا عن بيان من الوزارة أن المغرب يملك من قمح الطحين ما يكفي حتى نهاية 2015 إذ أكدت توريدات الحبوب المستوى القياسي للمحصول البالغ 11 مليون طن هذا العام. وأضافت الوكالة أن وزارة الزراعة تدرس الإبقاء على رسوم استيراد القمح اللين مرتفعة إلى ما بعد نهاية العام. وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي يأخذ فيها المغرب مثل هذا القرار إذ أن موسم الاستيراد يمتد عادة من نوفمبر إلى أبريل. وتتخذ الحكومة إجراءات للسيطرة على الأسعار في السوق المحلي بما في ذلك تغيير الرسوم الجمركية لأن البلاد لا تزال تدعم الطحين الذي تستخدمه الأسر المغربية. ويطحن المغرب ما يربو على سبعة ملايين طن من القمح اللين سنويا ويحتاج للقمح المستورد من أجل ضمان الجودة. وتمثل الزراعة أكثر من 15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد. ومن المنتظر أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في المغرب خمسة بالمئة هذا العام ارتفاعا من توقعات سابقة بنمو نسبته 4.4 بالمئة ومقارنة مع 2.5 بالمئة في عام 2014.