قال رئيس اتحاد المطاحن المغربية الخميس المنصرم ان المغرب يحتاج لاستيراد ما لا يقل عن 3 ، 2 مليون طن من القمح اللين و600 ألف طن من القمح الصلب هذا العام للتعويض عن النقص في محصول الحبوب المحلي. وتتوقع الحكومة تراجع محصول الحبوب ب 22 بالمئة ليصل الى ثمانية ملايين طن هذا العام مقارنة بالعام السابق. وقال عبد اللطيف ايزيم «لا خيار لدينا الا شراء 3 ر2 مليون طن من القمح اللين و600 ألف طن من القمح الصلب على الاقل من الخارج في ظل كمية وجودة محصول الحبوب هذا العام» . وقال «يجب الغاء الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين والصلب. يجب خفض الرسوم الجمركية الى صفر لتصبح تكلفة واردات القمح في متناول مستوردي الحبوب اذ أن الاسعار في الخارج مرتفعة.» وكان المغرب رفع التعريفات الجمركية على واردات القمح اللين الى 135 بالمئة من 90 بالمئة في الفترة من أول يونيو حتى31 من ديسمبر لحماية المزارعين المحليين من المنافسة الاجنبية. وكانت التعريفات الجمركية عادة عند 90 بالمئة على واردات القمح اللين و80 بالمئة على واردات القمح الصلب في الفترة من يناير حتى يونيو. وقال ايزيم «نتوقع اجتماعا مع مسؤولي الحكومة في 15 سبتمبر لاتخاذ قرار بشأن التعريفات. أسعار القمح في السوق العالمية تسير في اتجاه تصاعدي لا يتراجع... ويتعين على المغرب خفض التعريفة الجمركية الى الصفر وفي وقت مبكر عن المعتاد. اذا ظلت التعريفة مرتفعة فان واردات القمح ستصل الى السوق المغربية بأسعار مرتفعة جدا». وتدعم الحكومة القمح بنسبة كبيرة لابقاء أسعار السميد والخبز منخفضة. وخصص المغرب 14 مليار درهم أي ما يعادل ثلاثة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي لدعم المواد الغدائية والمواد الاساسية الاخرى هذا العام. وقال مسؤول حكومي ان السلطات تدرس خفض الرسوم الجمركية على القمحين اللين والصلب لكنه رفض ذكر مزيد من التفاصيل. ويبدأ وصول الواردات عادة في سبتمبر وأكتوبر ولم يبدأ وصولها قبل ذلك الوقت الا حينما جاء محصول الحبوب أقل كثيرا من متوسط مستوياته في خمس سنوات. وتشير تقديرات الحكومة الى أن محصول الحبوب سيبلغ ثمانية ملايين طن هذا العام انخفاضا من محصول قياسي بلغ 2 ، 10 مليون طن في الموسم السابق لكنه أعلى بمقدار31 بالمئة من متوسط مستويات المحصول في الفترة بين عامي 2005 و2009 . وتقول الحكومة انه من المتوقع أن يشمل محصول الحبوب هذا العام 8 ، 3 مليون طن من القمح اللين و7 ، 1 مليون طن من القمح الصلب و5 ، 2 مليون طن من الشعير. وقال مزارعون ومسؤولون حكوميون ان نوعية محصول القمح هذا العام جيدة لكنها لم تبلغ النوعية الممتازة التي حققتها العام الماضي عندما كانت الاحوال الجوية مواتية.