باشرت وزارة الصحة منذ أيام جمع توقيعات تحمل موافقة أسر نزلاء ضريح "بويا عمر"، من أجل نقلهم إلى مستشفيات متخصصة في علاج المرضى النفسيين، بعد أن أظهرت لها دراسة ميدانية أن هؤلاء النزلاء يعانون سوء التغذية، وأمراض عضوية متنقلة، وأن ظروف إقامتهم وعيشهم جد مزرية. واتجهت وزارة الصحة إلى جمع التوقيعات من أسر نزلاء في "بويا عمر"، باعتبارهم المسؤولين المباشرين عن المرضى، بعد أن رفض الأشخاص المكلفين بحراستهم تسليمهم إلى وزارة الصحة. وأكدت وزارة الصحة، أن عدد النزلاء "بويا عمر" يفوق عددهم 800 شخص، سيتم نقل جلهم إلى مستشفيات، توزعت على جميع التراب الوطني، مشيرة إلى أن كل مستشفى سيستقبل الحالات التي تقطن بالقرب منه. وأوضحت المصادر ذاتها، أن المستشفى الجامعي في مراكش، بدأ في استقبال عدد من نزلاء ضريح "بويا عمر"، حيث لوحده سيستقبل 100 نزيل، فيما سيستقبل مستشفى آخر في الصويرة 20 حالة، مشيرة إلى أن مستشفى برشيد للأمراض العقلية، ومستشفى بأكادير استقبلا، أخيرا، عددا من النزلاء، في انتظار عودة الحسين الوردي، وزير الصحة، من جولته مع الملك محمد السادس في إفريقيا، لإفراغ الضريح من جميع النزلاء. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أكدت في بيان لها أنها خصصت غلافا ماليا قدره 40 مليون درهم لاقتناء أدوية لعلاج هؤلاء النزلاء بعد نقلهم الى مستشفيات مختصة في علاج المرضى النفسيين، وقامت بتوسيع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الطب النفسي، وإحداث مصالح استشفائية مندمجة جديدة، وتوظيف 34 طبيبا و122 ممرضا متخصصين في الطب النفسي، وتخصيص أكثر من 60 سيارة إسعاف لنقل المرضى من أماكن إقامتهم بنواحي الضريح إلى المستشفيات والمصالح الصحية الواقعة في الجهات والأقاليم التي ينحدرون منها.