علم "اليوم 24″ أن نيابة وزارة التربية في الدارالبيضاء تتجه إلى اتخاذ قرار بإلغاء امتحان الرياضيات المسرّب، الذي تسبب في خلق حالة احتجاجات في العديد من المؤسسات التعليمية في الدارالبيضاء، وأن بعض المسؤولين المحليين في الوزارة تواصلوا مع التلاميذ وطلبوا منهم الاستمرار، خلال الفترة المسائية، في ما تبقى من اختبارات، مؤكدين لهم أن الامتحان موضوع التسريب سيتم إعادته. وأكدت مصادر من عين المكان، أن بعض أولياء التلاميذ ومدير المؤسسة وبعض المسؤولين يوجدون في أكاديمية الحي الحسني والنيابة لاحتواء الوضع، في الوقت الذي ينتظر فيه التلاميذ ما ستقرره الأكاديمية. هذا ويتحدث بعض التلاميذ عن تسريب جديد لاختبار مادة الفلسفة، غير أنه لم يتسن للموقع التأكد من الأمر من مصدر رسمي. وكانت الاحتجاجات على التسريب قد انطلقت أولا من داخل ثانوية أبي القاسم الزياني، صبيحة اليوم الأربعاء، إذ تحولت قاعات الامتحانات إلى ساحة للمواجهات بين التلاميذ والأطر التربوية، بعد أن وصل إلى علم التلاميذ أن الأسئلة سربت عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، مباشرة بعد دخولهم قاعة الامتحانات، ما جعلهم يغادرونها وينظمون وقفة احتجاجية أمام الثانوية، كما انتقلت الاحتجاجات إلى مؤسسات مجاورة، خصوصا مؤسسة "الطبري"، التي خرج تلاميذتها أيضا للاحتجاج على التسريبات. وبالإضافة إلى التلاميذ، تقاطرت العائلات على محيط المؤسسات التعليمية، وانضمت هي الأخرى إلى الوقفات الاحتجاجية، رافعة شعارات تندد بالتسريبات لما فيها من ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص. وتبعا إلى ذلك، حاولت وزارة التربية الوطنية تهدئة الوضع عبر بيان، توعدت من خلاله باتخاذ الإجراءات اللازمة، وقالت الوزارة إنه مباشرة بعد إبلاغها بالترويج لحدوث تسريب صفحتين من موضوع مادة الرياضيات الخاص بشعبة العلوم التجريبية والتكنولوجيات على بعض صفحات المواقع الاجتماعية، عمدت مباشرة إلى التحري في الموضوع من أجل استجلاء الحقيقة، والتعرف على جميع حيثيات هذه الواقعة، وإلى ربط الاتصال بكافة مراكز الامتحان وجميع الجهات المعنية من أجل ضمان السير العادي للامتحانات. وأكدت الوزارة أنها لن تتوانى عن اتخاذ القرار المناسب إذا ثبت لديها وقوع عملية تسريب، مع الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التشويش على هذا الاستحقاق الوطني. كما تدعو الجميع إلى مواصلة اجتياز الاختبارات بصفة عادية وتوخي الحيطة والحذر من كل ما يمكنه أن يخل بالسير العام للامتحانات.