حاول معلم إرشاء أسرة قررت رفع دعوى قضائية ضده بعد اغتصاب ابنتها من طرف زميل لها في الفصل، متهمة إياه بالإهمال وبأنه يتحمل المسؤولية فيما وقع، لأنه كان وقت الحصة الدراسية خارج المؤسسة التعليمية التي توجد بدوار عين أشعوي ضواحي ولاد برحيل في تارودانت. "جميلة. أ"، والدة التلميذة "لبنى.ب" ضحية الاغتصاب، قالت ل"اليوم24″ إن ابنتها، البالغة من العمر 8 سنوات، تعرضت، قبل أسبوعين، لهتك عرض على يد تلميذ يدرس معها، يتجاوز عمره 12 سنة، داخل المؤسسة التعليمية، بعد أن انفرد بها في المرحاض ومارس عليها الجنس بالقوة من الخلف، مضيفة أن الأستاذ زار منزل أسرتها أول أمس السبت، محاولا إرشاءها بملبغ 2000 درهم من أجل التنازل عن الدعوى القضائية التي سجلتها لدى السلطات الأمنية. وكشفت الأم أنه بعد تعرض ابنتها للاعتداء الجنسي أخبرت والدي التلميذ "المتهم"، غير أنها تفاجأت برد فعل عنيف من طرفهما، حيث هاجماها وطرداها من منزلهما. ومن جهته، طالب صلاح الكناوي، رئيس جمعية "نحمي ولدي لحقوق الطفل" في تارودانت، التي تبنت القضية، وزارة التربية والتكوين المهني بالتدخل، مُحملا المؤسسة التعليمية مسؤولية ما تعرضت له التلميذة، مادام الاعتداء قد حدث داخل أحد فضاءاتها. وأوضح الكناوي، في حديث مع الموقع، أن الضحية حصلت على شهادة طبية تثبت العجز لمدة 30 يوما، مؤكدا أن التلميذ المتهم يوجد حاليا رهن الاعتقال، في انتظار انطلاق أولى جلسات المحاكمة. وعقب هذا الحادث، قررت عدد من العائلات منع أبنائها من الذهاب إلى المدرسة، قبل أن تشكل الأكاديمية الجهوية لجنتين للتواصل مع آباء وأولياء التلاميذ وطمأنتهم على أبنائهم.