على إثر تعرض طفل يبلغ من العمر 12 سنة داخل المركب الاجتماعي، المحسوب على الخيرية الاسلامية بآيت إيعزة، لهتك العرض تحت طائلة التهديد باستعمال العنف، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، متابعة ثلاثة أظناء قاصرين لم يتجاوز سنهم الثامنة عشرة من العمر، بالتهمة نفسها وإحالتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها. الأخير بدوره قرر متابعة المشتبه فيهم بحضور أولياء أمورهم في حالة سراح، وتحديد شهر فبراير كموعد لأول جلسة تحقيق في التهمة المنسوبة إلى المعنيين بالأمر. ويشار إلى أن جلسة تقديم المتهمين في حالة اعتقال، عرفت غياب الضحية ووالي أمره بعد تنازلهم عن الشكاية. أما فصول القضية التي اهتزت لها أركان المركب الاجتماعي التابع للخيرية الإسلامية بآيت إيعزة ضواحي تارودانت، فقد انطلقت باكتشاف جريمة الاعتداء الجنسي على الضحية، على يد والدة هذا الأخير، وذلك أثناء زيارته لبيته الأسري أواخر الأسبوع ما قبل الماضي، حينها أثار انتباه الأم وجود خدوش على عنق الضحية. خوفا من رد فعل المعتدين، أفاد الضحية أن الإصابة التي أصيب بها جاءت نتيجة سقوط بمنزل خالته، لكن بعد الزيارة التي قامت بها والدته لمنزل شقيقتها، وبعد محاصرته من طرف والدته قصد الوصول إلى حقيقة الأمر، تراجع الضحية عن أقواله السابقة، وصرح أنه تعرض لهتك العرض بالتناوب داخل المجمع على يد زملائه تحت طائلة التهديد، مشيرا إلى أن العملية تكررت عدة مرات، كانت أولاها شهر أكتوبر الماضي. حينها، قررت الأم عرض طفلها على طبيب مختص، كما قررت عرض الملف على أنظار العدالة، وقبل ذلك، قامت بزيارة إدارة المركب، حيث أبلغت عن الجريمة التي تعرضها لها ابنها، وكانت مؤازرة بجمعية «نحمي ولدي لحقوق الطفل». وكانت النتيجة فتح تحقيق في النازلة، خلص إلى إيقاف المتهمين ووضعهم تحت الحراسة النظرية لدى درك آيت إيعزة، تنفيذا لعليمات النيابة العامة في الموضوع. موسى محراز