قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، ظهر يوم الأربعاء 07 ماي الجاري، بإدانة (ع.ع) المتهم بهتك عرض قاصر بالعنف والسرقة الموصوفة المقرونة بظرفي الليل والتعدد، وحكمت عليه بخمس عشرة سنة سجنا نافذا، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. وحسب مصدر مطلع، فإن وقائع القضية تعود إلى مساء أحد الأيام من السنة المنصرمة، عندما كان الضحية في طريقه إلى محل لبيع الأكلات الخفيفة لاقتناء ” سندويشا “، فاعترض سبيله شخصان بمنطقة” إحلوفن ” بمدينة الحسيمة، وسحباه بالقوة وأرغماه على مرافقتهما، إلى أن انفردا به في مكان بعيد عن عيون المارة، حيث مارسا عليه الجنس باستعمال التهديد، ثم سلباه مبلغا ماليا كان بحوزته، قدره ب20 درهما، لغرض اقتناء “السندويتش”. ولم تنفع توسلات الطفل الضحية ولا إجهاشه بالبكاء، في أن يتراجع المتهمان الذي كان أدين أحدهما الشهر المنصرم من قبل الغرفة نفسها ونال العقوبة ذاتها، عن فعلتهما. ونقل القاصر إلى المستشفى الجهوي بالحسيمة من أجل إجراء فحوصات طبية عليه، إذ أثبتت الشهادة الطبية المسلمة لأسرة الضحية، أن الأخير تعرض فعلا لهتك العرض. واستمعت مختلف أطراف التحقيق إلى الضحية، الذي كان صرح بحضور ولي أمره، أنه كان ذاهبا لاقتناء ” سندويتشا “، وحين وصوله إلى المنطقة المذكورة، فوجئ بالمتهمان يتقدمان منه، وتحت طائلة التهديد بإلحاق الأذى به بواسطة ما كان بحوزتهما من أدوات يجهل نوعها، أرغماه على مرافقتهما إلى منطقة بعيدة عن الأنظار، حتى تمكنا من الاختلاء به، ومارسا عليه الجنس بالعنف، وسلباه 20 درهما كانت بحوزته. ونفى المتهم خلال مثوله أمام هيأة المحكمة في آخر جلسة، صباح أول أمس ( الأربعاء ) التهم المنسوبة إليه، رغم وجود الضحية رفقة أبيه أمام الهيأة نفسها، والذي سرد تفاصيل حادث الاعتداء عليه من قبل المتهم وصديقه الذي يقبع بالسجن المحلي للحسيمة.